السؤال
السلام عليكم.
أنا بعمر21 عاما، أعاني من ضيق تنفس، وبذل جهد عند أخذ النفس، وتنميل بالرجل واليد والرأس، وأحس مثل الكهرباء في رأسي، وحدوث غصات ونغزات عند القلب والصدر، وألم بالمعدة، وإسهال، وألم بالصدر والعظام، وخمول.
إذا طلعت من البيت يزداد التعب والكتمة والتعرق، عملت تحليل سكر وضغط ودم، وقلب، وأشعة للصدر، وتحليل كالسيوم، وكل شيء سليم، أريد أن أعرف سبب الضيق والتنميل!
أفيدوني، جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دلوش حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إجراء الفحوصات الطبية على الوجه الذي أجريته هو أمر طيب، وقطعا قام الطبيب بفحصك جسديا للتأكد من سلامتك، خاصة الأعصاب الطرفية، وأعراضك هذه نسميها بالأعراض النفسوجسدية؛ لأن الجانب النفسي فيها قوي، وهو الذي يؤدي إلى أعراض القلق والضيق والتوتر، وكل الأعراض التي ذكرتها في رسالتك.
أنت صغيرة في السن، وفي بدايات سن الشباب، ويجب أن تكون حياتك حافلة بالأنشطة، النشاط الرياضي على وجه الخصوص مطلوب جدا لإزالة كل الأعراض التي تشتكين منها، وهذا يجب أن يصاحبه تنظيم الوقت بصورة صحيحة، اجعلي لحياتك هدفا، أعطي كل شيء حقه من ناحية المهام الحياتية، وهذا سييسر لك الكثير من الأمور، وإزالة هذه الأعراض إن شاء الله تعالى.
إذا تمكنت من الذهاب إلى طبيب نفسي فأعتقد أن ذلك جيد؛ لأنك بالفعل تحتاجين إلى أحد الأدوية المضادة للقلق والتوتر وتحسين المزاج، وهي كثيرة ومتوفرة، وإلى أن تذهبي إلى الطبيب النفسي يمكنك أن تحصلي على دواء موجود في الصيدلية يسمى دوغماتيل، واسمه العلمي سيلبرايد، هو دواء جيد وبسيط، ابدئي في تناوله بجرعة كبسولة واحدة ليلا، وعبوة الكبسولة 50 مليجرام.
تناولي هذه الجرعة كجرعة بداية لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعليها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهر، ثم كبسولة ليلا لمدة شهر آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء، لكن -كما ذكرت لك- ذهابك للطبيب النفسي سيكون أمرا إيجابيا جدا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.