الرضاعة.. أهميتها ومشاكلها وطريقتها المناسبة

0 334

السؤال

السلام عليكم.

أنا أم لطفل عمره عام، وقد كان منذ ولادته متعلقا بالرضاعة كثيرا حتى كانت تؤثر على تناوله للطعام الصلب والنوم, وكان يرضع طوال اليوم في أوقات كثيرة غير منتظمة، ولفترات طويلة, فقررت بعد إتمامه عامه الأول أن أقلل رضاعته عن طريق فصله عني مع شفط الحليب له، وإعطائه إياه في الكوب، أو خلطه مع الطعام, ولكن بعد مرور شهرين أصبح اللبن عندي قليلا جدا، حتى أنه لا يتعدى ملء ملعقة صغيرة, فكنت أفكر أن أعاود إرضاعه مرة أخرى من ثديي, فهل هناك مشاكل في الحليب؟

علما بأني أعرف امرأة اضطرت أن تنفصل عن طفلتها البالغة من العمر أربعة اشهر، وكانت تشفط حليبها في الفترة التي كانت بعيدة فيها عن ابنتها، وبعد أن عاودت إرضاعها أصابت الطفلة حساسية شديدة، وأرجع الطبيب السبب إلى الحليب, فهل يمكن أن يعاني ابني من نفس الشيء؟ وإن كان لا بأس من الأمر فأي وقت أفضل في إرضاعه في النهار، أم في الليل؟ غير موعد النوم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ momi حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الرضاعة الطبيعية أمر مهم جدا للأطفال، ولكن قد تحدث أخطاء في عملية الرضاعة، ومنها وضع الطفل على الثدي طوال الوقت مع قصر فترة الرضاعة نفسها، والمفترض أن يظل الطفل على الثدي الواحد مدة تقريبا 15 دقيقة، ثم نعطيه فرصة للتكريع ( التجشؤ )، ثم يوضع على الثدي الآخر نفس المدة حتى يرضع رضعة مشبعة، وبعد ذلك يجب مرور 3 ساعات حتى يحين موعد الرضعة التالية، وفي ذلك فائدة للطفل وللأم في نفس الوقت.

ومرور شهرين دون رضاعة يؤثر تأثيرا مباشرا على إنتاج الحليب، ويؤدي إلى قلة إدراره، فالأمر الوحيد الذي يساعد في إدرار الحليب هي عملية الرضاعة نفسها، وفكرة معاودة الرضاعة قد تنجح، وقد لا تنجح، والطفل الآن عمره عام وثلاثة أشهر تقريبا، ويمكنه الأكل مع الأسرة من نفس طعامهم، والحليب مصدر أساسي في طعام الأطفال، فإذا لم تنجح محاولة إدرار الحليب بمعاودة الرضاعة، فيمكن إعطاء الطفل حليبا صناعيا مع إطعامه من طعام الأسرة، وإذا عاود الحليب النزول، فليس هناك خطورة من إرضاع الطفل مرة أخرى حتى بلوغ عامين، والحساسية مرض قد يصيب بعض الأطفال، ولكن ليس له علاقة بحليب الأم.

ويجب تعويد الطفل على النوم المبكر، وعدم إرضاعه ليلا حتى يتعود على النوم ساعات الليل ليعطيك فرصة في النوم أيضا، ويكفي إعطاءه الحليب نهارا مع الوجبات.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات