أعاني من آلام جسدية سببت معاناة نفسية، فهل من علاج لحالتي؟

0 463

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 26 سنة.

مشكلتي: أني أعاني منذ زمن، وقد زادت المعاناة الجسدية، وتطاولت إلى المعاناة النفسية، أصبحت دائمة التفكير والقلق، وتلاها الدوخة والحزن والألم، وكل هذا لكوني لم أعرف سبب آلامي الجسدية، أنا لم أكن أفكر ولا أحمل هما، بيد أن التعب أنهكني فما عدت أجد حيلة غير تهدئة نفسي علي أتدارك شيئا.

فبعد معاناة شديدة من الرجفان جهة اليسار، وكأن هناك هزازا خفيا أعلى الصدر والذراع، والدوخة وآلام منتصف القلب، ودقات قلب مفاجئة لا ترتبط بالمجهود أحيانا، وفي وقت الراحة ألم شبه دائم أعلى الصدر يسارا يشبه الثقل، وعدم الراحة وأكثرها مع الغضب أو رفع الصوت أو كثرة الكلام، مؤخرا زادت آلام معدتي، نبض شديد تحت الصدر اليسار، خاصة بعد الأكل والاستلقاء للنوم كثيرا، معدتي مضطربة عند الإكثار من الطعام.

الفحوصات: فقر الدم جيد، والإيكو وهوتلر، هل هذا كاف تماما لنفي أي مشكلة في القلب؟ وهل أستطيع اكتشاف صحة قلبي بعد الركض طويلا؟ عملت سونارا للمعدة فقيل: التهاب بسيط، أخذت دواء لكن حالي لا زال كما هو، اضطراب المعدة شديد لدي، أحيانا في الليل ألم شديد أعلى المعدة في المنتصف.

أخيرا وعسى أن أجد خيرا: هل أستطيع أن أجد دواء نفسيا يزيل القلق والأفكار دون أن يكون له تأثير مطلق على القلب، أو يزيد من اضطراب المعدة؟ وأتمنى إن كان غير إدماني، فقد فقدت الأمل في أن أعالج المرض، فلعلي أعالج العرض.

وأسأل الله أن لا يحرمكم الأجر، وأن يجزيكم كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من أفضل الأدوية التي تعالج الأعراض النفسية الجسدية -من هذا القبيل- دواء يعرف باسم سلبرايد Sulipride، لكن بكل أسف لا ننصح باستعماله للنساء؛ حيث إنه ربما يرفع من هرمون الحليب مما يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية، الدواء البديل له هو أحد مضادات قلق المخاوف الاكتئابي والوسواسي، والدواء يسمى سيرترالين Sertraline واسمه العلمي هو زولفت (Zoloft) أو لسترال Lustral، والجرعة المطلوبة في حالتك نصف حبة 25 مليجرام يتم تناولها ليلا لمدة شهر، بعد ذلك ترفع الجرعة إلى حبة واحدة ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة ليلا لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

أنا أؤكد لك أن الدواء غير إدماني، ولا يزيد من اضطراب المريض أبدا، لكن يفضل تناوله بعد الأكل، إذا هذا هو العلاج الدوائي الذي أراه مناسبا لحالتك.

تأتي بعد ذلك الإجراءات العلاجية الأخرى وأهمها: أن تعيشي حياة صحية، تمارسي تمارين الاسترخاء، تمارسي الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة، تنظمي وقتك، النوم المبكر مهم جدا، التفريغ عن النفس من خلال التعبير عن الذات، التواصل الاجتماعي المتميز والحسن، الحرص على الصلاة في وقتها وتلاوة القرآن؛ هذه تعطي مزاجا استرخائيا جيدا وممتازا، وتزيل القلق وما يصاحبه من أعراض.

بالنسبة للإخوة والأخوات الذين يعانون من الأعراض النفسية الجسدية -مثل التي تعانين منها-: سيكون من الأفضل والجيد والأنفع أن يزور الإنسان الطبيب، طبيب الأسرة مرة كل ثلاثة إلى أربعة أشهر، هذا يطمئن الإنسان تماما، وإجراء الفحوصات الدورية الروتينية دائما أصبح أحد المتطلبات الطبية الحديثة.

موضوعك بسيط جدا، وإن شاء الله تتبعي ما ذكرته لك، وسوف تتحسن أحوالك تماما.

مواد ذات صلة

الاستشارات