السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولدي عمره سنة وأربعة أشهر، منذ أن أكمل السنة وهو كل شهر ترتفع حرارته، ومرتين مع الحرارة تشنج، كانت عينه كأنه ينظر للأعلى، وجسمه متصلب وأطرافه ثابتة، وعندما أذهب به للمستشفى يقولون عنده التهاب بالحلق لذا ارتفعت حرارته، ويصفون له مضادا حيويا وخافضا للحرارة، ولا تنخفض حرارته إلا بعد عشرة أيام وأحيانا أكثر.
السؤال: هل أستطيع أن أفعل شيئا لكي لا يتشنج مع الحرارة؟ وما هو سبب التهاب الحلق المتكرر لديه؟ وإعطائه مضادا حيويا كل مرة، ألا يضره؟ علما بأن وزنه الآن 9،200 جرام، ووزن الولادة كان 2،5، هل يمكن أن يكون السبب وزنه القليل؟ أم اللهاية كما يقول لي البعض؟ والولادة كانت طبيعية، لكن فترة أول الحمل كنت آخذ مثبتا للحمل.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عالية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يجب الحرص على تجنب إصابة الطفل بالعدوى التنفسية بقدر الإمكان، باتباع الاحتياطات الوقائية من تجنب التقبيل من الآخرين، لمنع إصابة الطفل بميكروب، التهوية الجيدة للمنزل، غسل الأيدي بالماء والصابون، بالإضافة إلى التغذية المتوازنة والجيدة، ليعمل جهازه المناعي بأفضل صورة ممكنة.
في حالة -لا قدر الله- إصابة الطفل بأي عدوى تنفسية، ومن ثم ارتفاع درجة حرارته، فيجب عمل كمادات ماء لتخفيف درجة الحرارة، كما يجب الاحتفاظ في المنزل بتحاميل (لبوس) خافضة للحرارة مناسبة لوزن الطفل، مثل تحاميل الأدول 100 ملجم، وتعطى للطفل في حالة ارتفاع درجة حرارته مع الكمادات، لكي تنخفض الحرارة بأسرع وقت ممكن، ونتجنب فرصة حدوث التشنجات الحرارية.
الأطفال الذين يتشنجون مع ارتفاع درجة الحرارة، إن ارتبط التشنج مع درجة حرارة متوسطة واستمر التشنج مدة طويلة، يحتاجون إجراء تخطيط كهربائي للمخ، وقد يحتاجون علاجا للتشنجات، أما لو كانت التشنجات الحرارية لمدة قصيرة، ومرتبطة فقط بدرجات الحرارة المرتفعة بشدة، فتلك تصنف على أنها تشنجات حرارية بسيطة، وفي أغلب الحالات تختفي مع تقدم العمر، ولا تمثل أي مشكلة.
نسأل الله أن يسلم طفلك من كل سوء، ويكتب له السلامة والصحة.
والله الموفق.