قلق وانفعال وتفكير دائم مصحوب بمخاوف.. ما تفسيركم لحالتي وما علاجها؟

0 325

السؤال

السلام عليكم

عندي قلق وتفكير دائم مصحوب بمخاوف، مع توتر، وسرعة في الانفعال، وأتضايق بسرعة، ومهمل في أعمالي، فحصت ige طلع عندي مرتفع 3000، ما حالتي وما العلاج لها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، أخي بالنسبة لعلاج المخاوف المصحوب بالتوتر والانفعال دليل على أنك تعاني من قلق المخاوف، وهذا يؤدي إلى عسر في المزاج، وأعتقد أن الأمر ليس له علاقة أبدا بارتفاع IGE، وأرجو منك أن تقابل الطبيب، الطبيب الباطني أو طبيب المناعة، أو طبيب الروماتيزم.

بالنسبة لعلاج المخاوف ابحث عن أسبابها، وإن وجدت حاول أن تضع بعض التدابير التي تسقط من خيالك هذا الخوف، وكن أيضا معبرا عن ذاتك كأن تفرغ عن النفس من خلال التعبير عن الذات فهو يؤدي إلى انسياب إيجابي في الأفكار، ويقلل تشتيت التفكير الذي يسببه القلق.

نقطة هامة جدا وهي ضرورة ممارسة تمارين الاسترخاء، خاصة تمارين الشهيق والزفير المتدرجة، وكذلك تمارين فك وقبض العضلات، وإسلام ويب لديها استشارة تحت رقم 2136015 فيها الكثير من الإرشادات التي نراها جيدة، فأرجو أن تطلع عليها وتطبقها.

أخي بعد أن تذهب وتقابل الطبيب الباطني في موضوع الـ IGE يمكن بعد ذلك أن تتناول أحد أدوية القلق والمخاوف، ومن أفضلها دواء يعرف باسم باروكستين Paroxetine اسمه زيروكسات Seroxat ، وربما تكون له مسميات أخرى في اليمن، الجرعة هي 10 مليجرام أي نصف حبة منها الحبة التي تحتوي على 20 مليجرام تتناولها لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة أي 20 مليجرام، واستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى نصف حبة يوميا لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناولها، وكذلك سيكون من الجيد جدا أن تتناول دواء آخر يعرف باسم فلوناكسول Flunaxol، والجرعة هي حبة واحدة في الصباح، وعبوة الحبة نصف مليجرام تناول هذه الجرعة البسيطة الداعمة لمدة شهرين، ثم توقف عن تناول الدواء.

أخي الكريم: أنا ذكرت لك موضوع التفريغ عن النفس من خلال التعبير عن الذات، وفي ذات الوقت أريد أن أنصحك بأن تدير غضبك بصورة إيجابية، فارجع إلى ما ورد في السنة النبوية المطهر حول كيفية علاج الغضب، الإنسان يجب أن يكون من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، وحين تبدأ بدايات هذا الغضب غير مكانك غير وضعك، اتفل على شقك الأيسر ثلاثا، وأطفئ نار الغضب من خلال الوضوء، ويا حبذا لو صليت ركعتين، كل الذين جربوا هذا العلاج النبوي المتقن لم يحتاجوا إلى تجربته بعد ذلك؛ لأنه قد رسخ في كيانهم ووجدانهم ووجدوه نافعا وحين تأتيهم بوادر الغضب الأولى يتذكرون ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا قطعا لا غضاضة فيه.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات