أشعر بأني شخص ممل ولست على قدر المسؤولية..ما نصيحتكم؟

0 45

السؤال

السلام عليكم

أشكر لكم جهودكم، وأود الاستفسار عن أمر لطالما أزعجني كثيرا، وهي اﻷفكار الاستنقاصية لذاتي، أعاني من شعور يراودني بأني شخص لست على قدر من المسؤولية، يأتيني شعور بأني شخص تافه، أنا أحب أن أذهب إلى أقربائي وأصدقائي، ولكن دائما تأتيني فكرة أني ممل، وأني قليل الكلام، وأن هذا يشعرهم بالملل معي، حتى أني لا زلت إلى اﻵن مترددا في خطبة بنت عمي، والسبب هذه الأفكار التي تشعرني بأني سأقصر في حقها، وستشعر بملل، ولن أجد ما أقوله لها؛ ولأن أهلها أشخاص اجتماعيون من الدرجة الأولى؛ لذلك أتردد في خطبتها حتى لا يقولوا بأن هذا شخص لا يحب الحديث مع اﻵخرين، أو متكبر، وغير ذلك، وغيرها الكثير من اﻷفكار اللعينة.

هل هذا كله يعتبر من الشخصية (التجنبية) أم أنها قلة ثقة في نفسي؟ أتمنى جوابا وحلا كافيا ووافيا، وأسأل الله أن يجعلكم سببا لأتخلص من هذه الأفكار.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdussalam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات إسلام ويب، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

بالإضافة إلى ما ذكر لك في استشارتك رقم: 2208915 نقول لك إن علاج مشكلتك -أخي الكريم- يكمن في المواجهة والممارسة، فابدأ في تطبيق ذلك بصورة تدريجية -وإن شاء الله- ستنجح في التغلب على المشكلة.

خوفك من موضوع الزواج ربما لا يكون له مبرر موضوعي، إنما هو توقعات كاذبة؛ لذلك لا تكترث لها، بل فكر في الزواج على أنه إكمال لنصف الدين، وأنه مصدر للسعادة والمودة والرحمة، وسبب في الذرية الصالحة -إن شاء الله- فليس المطلوب منك إلقاء خطب سياسية، أو محاضرات علمية حتى تتخوف منه، إنما الكلام سيأتي تلقائيا دون تكلف.

1- استخدم روح الفكاهة في بداية الحديث مع الآخرين، وركز على محتوى الحديث أكثر من تركيزك على الأشخاص وصفاتهم ومناصبهم ومكانتهم الاجتماعية.

2- لا تضخم فكرة الخطأ وتعطيها حجما أكبر من حجمها، فالحذر الشديد من الوقوع في الخطأ قد يساعد في وقوعه.

3- عزز وقو العلاقة مع المولى عز وجل بكثرة الطاعات، وتجنب المنكرات، فإذا أحبك الله جعل لك القبول بين عباده.

4- زود حصيلتك اللغوية بالقراءة والاطلاع والاستماع لحديث العلماء والمفكرين، وشارك بما تعرفه من حقائق وقصص ونوادر في مجالسك مع الآخرين.

5- تدرب على إدارة حلقات نقاش مصغرة مع من تألفهم من الأقارب والأصدقاء، وركز على إلقاء الأسئلة والاستفهامات والاستفسارات عندما يتحدث الآخرون.

6- شارك في الأعمال التطوعية التي تجمعك بالناس، وإذا أتيحت لك فرصة للإدلاء بأي رأي أو تعليق افعل ولا تتردد.

7- تذكر أنه ليس بالضرورة أن ما يملكه الآخرون من قدرات ومهارات أن يكون عندك، فربما ما تتمتع به أنت من سلوكيات وصفات يعجب الآخرين.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات