السؤال
السلام عليكم
شكرا لكم على موقعكم الهادف، جعلكم الله نفعا للعباد.
لدي استشارة وهي: أنا متزوجة منذ شهر ونصف تقريبا، جائتني الدورة بعد أسبوع ونصف من الزواج؛ أي يوم 6-2، وبعدها بأسبوعين شعرت بمغص كمغص الدروة وثقل شديد في صدري، وإفرازات مائية تارة -حتى أني كنت أشك أنها الدورة- وثقيلة مثل الزبادي تارة أخرى، تزيد بأي مجهود أو ركوب للمواصلات.
ثم جاءتني يوم 8/ 3 على غير عادتها، ففي أول يوم جاءتني كثيرة جدا، ولونها متغير أحمر كما لو كنت مجروحة، ولكن بدون ألم، وفي اليوم الثاني نزلت قطعة دم كبيرة حمراء وكغير عادتها في كونها تظل من 5 إلي 6 من اليوم الرابع لا يوجد دم، ولكني فقط انتظر رؤية الطهر، ظلت 7 أيام غير منقطعة.
أرجوكم أفيدوني فأنا في حيرة، وهل استعمال زيت مرطبا كجونسون oil baby، وهل له ضرر على الحيوانات المنوية؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرد لك الشكر بمثله, ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما, ونرحب بتواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن الدورة الشهرية عندك قد نزلت بعد 30 يوما من الدورة الأولى, فإن كانت دورتك منتظمة دائما, فإن هذا يعتبر أمرا مطمئنا جدا بإذن الله تعالى.
الأعراض التي حدثت عندك في الشهر الماضي بعد أسبوعين من نزول الدورة الشهرية: هي بكل وضوح أعراض التبويض, فالمغص، وثقل الثدي, والإفرازات المائية؛ كلها دلائل على حدوث التبويض بإذن الله تعالى, وبالتالي يمكن القول: بأن الدورة عندك الآن منتظمة وإباضية.
أما بالنسبة لمدة الحيض: فسواء كانت من 5-6 أيام, أو كانت 4 فقط؛ فإنها تعتبر طبيعية جدا, ولا تدل على وجود مشكلة, فمدة الحيض الطبيعية قد تكون أي رقم بين 2-9 أيام, وطالما أنها عندك ضمن هذا المدى, فلا أهمية لشكل الدم النازل, ولا لكميته, ولا لطريقة نزوله, والمهم هو أن لا يطول عن 9 أيام, وأن لا يقل عن يومين.
بالنسبة للمرطبات أو المزلقات التي تستخدم خلال الجماع, فإنها قد تؤثر على حركة الحيوانات المنوية, وليست هنالك دراسات كافية بعد على تأثير هذه المزلقات، أو المرطبات (بما فيها زيت جونسون للأطفال), لذلك ننصح السيدة التي ترغب بحدوث الحمل دوما بتفادي استخدام أي مزلقات من أي نوع كان, وذلك كنوع من الاحتياط والأخذ بالأسباب.
إن كان هنالك صعوبة عند الإيلاج, أو عدم وجود رطوبة كافية, فيجب الحرص على إطالة فترة المداعبات قبل الإيلاج إلى أن تحدث رطوبة كافية في الفرج فهذا أفضل.
نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.