كيف يتحقق لي الحمل وأتخلص من تكرار الإجهاض؟

0 362

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أنا متزوجة منذ سنة وشهرين، وحملت بعد شهر من زواجي، وبعد شهر أسقطت وبعدها اضطربت الدورة.

عملت فحصا وطلع عندي تكيس خفيف، وتعالجت بالأعشاب، وبعد شهرين عملت فحصا وقالت الطبيبة: ذهب التكيس، وعملت تحليلا وطلع عندي هرمون الحليب 15، وقالت: طبيعي لكن لابد أن يصل إلى عشرة، وأعطتني نصف حبة لمدة أسبوعين، وكلوميد خمسة أيام، وعملت إبرة وحملت، ونزل أيضا في شهر.

عملت فحصا للإجهاض المتكرر، والنتيجة سليمة، لكن نسبة الأجسام المضادة 49 من 52، أي لابد من أكل اسبرين أطفال إذا صار فيه حمل، فجلست 8 شهور بين الحملين!

بماذا تنصحونني من أسباب لأجل أن أحمل بإرادة ربي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوووت حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرجو أن نفرق بين تأخر الدورة الشهرية عن موعد نزولها، وبين الإجهاض، فإذا تأخرت الدورة الشهرية في المرتين وتم عمل اختبار حمل في البول أو الدم، وكان إيجابيا فإن الحالة تعتبر إجهاضا متكررا، ولكن إذا لم يتم إجراء اختبار حمل أو لم يتم عمل سونار على الرحم لمعرفة كيس الحمل، فإن الحالة تعتبر خللا في الدورة الشهرية، وخللا في التوازن الهرموني بسبب التكيس.

الإجهاض المتكرر له أسباب عديدة، من بينها ضعف أو خلل في الكروموسومات أو الجينات الوراثية، والمفروض عمل دراسة على أحد الجينات من الحمل السابق، ومعرفة هل الكروموسومات سليمة أم بها خلل؟ حيث أن الأمراض الوراثية والتي بها نقص أو زيادة في الكرموسومات تؤدي إلى الإجهاض المتكرر، ويعتبر ذلك في بعض الأحيان نعمة، وليس نقمة؛ لأن ولادة طفل مشوه يؤدي إلى مشاكل كثيرة، وتنتهي بوفاة الطفل، ولذلك دائما وأبدا اختيار الله سبحانه وتعالى هو الأفضل.

كذلك فإن أمراض الفيروسات مثل CMV، وكذلك مرض Toxoplasmosis من الأمراض التي تؤدي إلى الإجهاض المتكرر، ووجود في بعض الأحيان أجسام مضادة في جسم المرأة تقضي على الحيوانات المنوية، وتؤدي إلى تدميرها مثل: antiphospholipid antibody syndrome كذلك فإن الالتهابات المزمنة في الحوض والفرج من بين أسباب الإجهاض المتكرر، وحالتك تحتاج إلى متابعة في مستشفى أو مركز متخصص في علاج حالات الإجهاض المتكرر.

هناك فحوصات هرمونية لهرمونات الغدة النخامية، وهرمونات المبايض، وهرمونات الغدة الدرقية، وفحص الأجسام المضادة لمرض الفيروسات، والمرض المتعلق بالقطط، ومتابعة المبايض والرحم بالسونار لمعرفة حالة المبايض، وهل هناك تكيس أم لا؟! ومعرفة حالة الرحم، وهل به حاجز رحمي من عدمه؟!

كذلك الاعتماد على التغذية الجيدة وتناول شاي أعشاب البردقوش والمرمرية، وحليب الصويا وتلبينة الشعير المطحون، وتناول الفواكه والخضروات، كل ذلك من الأشياء التي تحسن التبويض، وبالتالي تحسن فرص الحمل إن شاء الله.

أكثري من الدعاء والاستغفار، قال الله تعالى: ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) .

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات