السؤال
السلام عليكم.
لدي حرقان في الصدر من الجهة اليمنى، وظهور حبات حمراء في الإبط، تلتهب وتصبح مؤلمة قبل الدورة بأيام، وعندما تنزل الدورة يختفي الألم.
عملت تحليلا للدم وكان (11.8) علما أن لدي ضعفا في الغدة الدرقية، ووصف لي الطبيب حبوب حمض الفوليك، فهل هناك أضرار من هذا الدواء عند تناوله يوميا؟ وإلى الآن يؤرقني الحرقان الذي يصيبني في الثدي.
أيضا هناك بقع حمراء بنفسجية تظهر في الثدي، وعند فحصي للثدي، وجدت أنه يحتوي على الغدد، والتي هي مثل الكرة، فلا أفرق بين إن كان هناك ورم أم لا! علما بأن عمري 19 سنة.
بالإضافة إلى ذلك في الفترة السابقة أصبت بألم شديد في رأسي، وكان هناك خمول وتعب في المعدة، وخفقان في القلب، والإحساس بأنني سأسقط وسوف يغمى علي، عملت تصويرا للبطن كاملا -والحمد لله- النتيجة كانت سليمة، وأيضا لم يظهر لدي جرثومة معدة، وأخبرني الطبيب بأنني لا أحتاج منظارا، وشخصه بأنه ارتجاع بالمريء، ووصف لي حبوب بانتزول صباحا، ومتليوم قبل الأكل ثلاثة أيام لمدة شهر، ولكنني قرأت في الإنترنت بأنه مضر، فلم أستخدمه كثيرا.
فما هي أسباب الصداع وحرقان الثدي؟ علما بأنني أشعر بالقلق حول العديد من الأمراض.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مرام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يزداد النشاط الهرموني قبل نزول الدورة، وقد تظهر بالتالي الحبوب في الإبط أو الوجه، ويزيد من تلك المشكلة محاولة التخلص من شعر الإبط عن طريق الحلاقة بالموس، وهذا قد يؤدي إلى جرح خفيف في المكان، ما يلبث أن يلتهب ويؤدي إلى تكون الحبوب، وأفضل طريقة للتخلص من الشعر هو الحلاوة، وقد تكون مؤلمة في البداية، ولكن بعد مدة تكون بسيطة، وتقل كثافة الشعر ويزداد نعومة ويسهل نزعه -إن شاء الله-.
تشترك الكثير من الأمراض في أعراض الكسل والخمول، منها فقر الدم، وسوء التغذية، وكسل الغدة الدرقية، ومن رحمة الله تعالى توفر التحاليل الطبية في معظم المختبرات، وهذه التحاليل تساعد كثيرا في التشخيص، وبالتالي في العلاج السليم، وفحص صورة الدم من أبجديات التحاليل في المختبر، بالإضافة إلى تحليل البول والبراز، وتحليل صورة الدم من خلال نسبة الهيموجلوبين، ومؤشرات كرات الدم الحمراء يوضح نوع الأنيميا، سواء كانت أنيميا نقص الحديد، أو أنيميا بسبب غزارة الدورة الشهرية، أو أنيميا بسبب نقص بعض الفيتامينات، مثل فيتامين (B12) أو الفوليك أسيد، ومن صورة الدم يمكن معرفة عدد كرات الدم البيضاء والصفائح الدموية، وبالتالي يمكن تشخيص أمراض عديدة، فقط من خلال تحليل صورة الدم، ويمكن فحص فيتامين فوليك أسيد، وإذا كانت النسب جيدة فيكفي تناول الطعام المتزن لإمداد الجسم بما يحتاجه من فيتامين (ب) المركب والفوليك أسيد، والصداع، والخمول والكسل له علاقة بكسل الغدة الدرقية وأنيميا نقص الحديد.
كذلك متابعة وظائف الغدة الدرقية مهم جدا، والوظائف المطلوبة هي: (TSH FreeT4) مع تناول هرمون الثيروكيسن حسب وصف الطبيب، وغالبا تبدأ الجرعات (50 ميكروجرام) ثم يتم التدرج فيها حسب التحليل والمتابعة، وحبوب بانتزول من الحبوب الجيدة لعلاج الحموضة الزائدة مع الموتيليوم وقت الضرورة، وعند عدم وجود حموضة أو حرقان في المعدة فلا داعي لتلك الأدوية.
من بين الفيتامينات المطلوب تناولها هو فيتامين (د) ولا داعي لعمل فحص هذا الفيتامين؛ لأنه ناقص بطبيعة الحال عند كثير من الناس، بالإضافة إلى ارتفاع ثمن التحليل، ويؤخذ منفردا في صورة كبسولات أسبوعية، أو مضافا إلى حبوب الكالسيوم مرتين يوميا لمدة شهرين، مع تناول الطعام المتزن المحتوي على البروتين الحيواني من اللحوم والأسماك والدجاج والبيض، وكذلك العسل والتمر والفواكه، خصوصا السوداء؛ لاحتوائها على مواد ضد الأكسدة التي تنقي الدم من الشوائب وذرات الأكسجين المنفردة.
لا داعي للفحص الذاتي للثدي؛ لأنه يؤدي إلى القلق أكثر من الفائدة، والثدي يحتوي على كتل من الغدد والأنسجة، وهذا شيء طبيعي، وقد تشعرين ببعض الألم أو الحرقان في الثدي، بالإضافة إلى تغير حجمه قبل نزول الدورة، ثم يرجع إلى الحجم الطبيعي بعد الغسل منها، وهذا أيضا شيء طبيعي، فلا داعي للقلق.
وفقك الله لما فيه الخير.