أرجوكم أعينوني بنصائح لتقوية إيماني وصلاتي بعدما ضعفا

1 253

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجوكم امنحوني بعض النصائح لتقوية إيماني، لقد كنت فتاة قوية الإيمان، قنوعة بما أعطاني الله، واليوم فقدت كل شيء، لم أعد أتحكم بحياتي، فقدت خشوعي في صلاتي، قناعتي بما لدي، الأمر أحزنني كثيرا، وحاولت الرجوع إلى الصلاة، لكنني بكل مرة أفشل.

أرجوكم المساعدة، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ souha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك هذا السؤال الرائع، فإن الشعور بنقص الإيمان يدل على روح في الخير عظيمة، ونسأل الله أن يزيدك إيمانا وثباتا ورسوخا، ونؤكد لك أن الذي كان قد أعطاك ووهبك الإيمان القوي بالأمس، والخشوع في الصلاة سيمنحك ذلك، واعلمي أن المؤمن والمؤمنة في جهاد مع عدونا الشيطان، وبالقرآن يزداد الناس إيمانا على إيمانهم، وبكثرة السجود والركوع لله تبارك وتعالى، يتقرب الناس إلى الله تبارك وتعالى، فإنك لن تسجدي سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة.

وأرجو أن تواصلي السجود والركوع حتى يأتيك الخشوع والخضوع لله تبارك وتعالى، فإن الخشوع عزيز، والإخلاص غال، وإذا أخلص الإنسان في دينه كفاه القليل، فالله تبارك وتعالى طلب منا تجويد العمل، ولم يطلب منا كثرة العمل، وإنما قال: {ليبلوكم أيكم أحسن عملا}، فأحسن العمل هو ما كان خالصا لله، وما كان صوابا على هدى وخطى النبي -عليه صلاة الله وسلامه-.

ثم عليك أن تكثري القراءة عن سلف الأمة الكرام، وتجالسي الصالحات، وتحرصي على متابعة القنوات التي تذكر برب الأرض والسموات، وتبتعدي عن المعاصي وكل ما يشغل عن الله تبارك وتعالى، وحاولي دائما أن تحرصي على تحقيق التوحيد في نفسك، وكوني مراقبة لربك تبارك وتعالى، وصادقي من تذكرك بالله رؤيتها، واتخذي صديقات يكن عونا لك على الخير وعلى كل أمر يرضي الله تبارك وتعالى، وأكثري من اللجوء والتضرع إلى الله، فإن ما عند الله من خير وإيمان وتوفيق لا ينال إلا باللجوء إليه، وهو الذي وعد من يتوجه إليه بالاستجابة {إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}.

نسأل الله لك التوفيق والسداد والهدى والتقى والعفاف والغنى، هو ولي ذلك والقادر عليه.

مواد ذات صلة

الاستشارات