أشكو من ضعف في التركيز ومشاعر متقلبة وأعراض جسدية غريبة

0 344

السؤال

السلام عليكم.

قبل فترة شعرت بتشويش مفاجئ في الأفكار، وضيق شديد في الصدر ورغبة في البكاء من دون سبب، وثقل في الدماغ وصداع في الجبهة وضغط في العين، وأصبحت حساسة ومشاعري متقلبة، وتخف هذه الأعراض إذا حاولت النوم، مع رغبة متكررة في البكاء، ويحصل لي بعض النسيان المفاجئ، ولا أعرف ما أريد فعله؟ أو ماذا خططت؟ وأشعر بالمغص والانتفاخ، ويسبب لي الإحراج بسبب أصوات بطني، خصوصا في المناسبات.

وأيضا عندما أتنفس بسرعة مع توتر وقلق، أو إجهاد بسبب صعود أماكن عالية، تبدأ يداي ورجلي بالارتجاف الشديد والملحوظ، وأشعر بتخدر وبصعوبة في المشي، على الرغم من قدرتي على تحريك قدي، وأشعر بالنسيان الدائم والنعاس الشديد عند القراءة، وضعف التركيز والذاكرة، وانزعاج من الأضواء، ما أسباب ذلك؟

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Basma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي يتضح لي أنك تعانين من حالة تسمى بعدم القدرة على التكيف أو التواؤم، وهي حالة نفسية تتسم بمشاعر القلق والتوتر وعدم التأكد من الذات، ونوبات من البكاء مع وجود بعض الأعراض الجسدية، وهذه الحالات تكثر عند من هم في سنك، -وإن شاء الله تعالى- هي عرضية، ولن تستمر طويلا، فمن المهم جدا أن تجعلي تأكيدك لذاتك بصورة أفضل، أي أن تكوني أكثر ثقة في نفسك وفي مقدراتك، وأن تتجاهلي هذه الأعراض تماما، وإن كانت هناك أسباب للقلق والتوتر على مستوى الأسرة، أو علاقاتك الاجتماعية وعلى مستوى الدراسة، فهذا يجب أن تصلي فيه لبعض الحلول.

عليك بممارسة تمارين الاسترخاء وستجدينها في هذه الاستشارة (2136015)، مع توزيع الوقت بصورة طيبة، والتواصل الاجتماعي مع صديقاتك من الصالحات من الفتيات، وأن تكوني عضوا مساهما في أسرتك، وأن تمارسي الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة، هذه كلها علاجات، وعلاجات مهمة وفاعلة جدا، وفي ذات الوقت إذا استمرت الأعراض على ما هي عليه، هنا يجب أن تقابلي الطبيب النفسي ليصف لك أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف الاكتئابي من الدرجة البسيطة، والذي ينتج من عدم القدرة على التكيف.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات