السلام عليكم

أنا دائما آكل الجلد الذي بجانب أظافري فتتشوه، أريد علاجا لهذا الأمر.

كما أعاني من آثار الحبوب، فما هي الصابونات أو الكريمات التي تنفعني وتكون غير محتوية على زئبق أو كورتيزون؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دعاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونسأل الله لك الشفاء العاجل.

مشكلتك تدخل ضمن العادات السلوكية المكتسبة، مثل: مص الإصبع عند الأطفال، ولمس منطقة معينة في الجسم بصورة مستمرة فيشعر الشخص بنوع من الارتياح وخفض للتوتر أو القلق، فهي استجابة عصبية تحدث بطريقة غير إرادية، وتحدث نوعا من الارتياح والمتعة.

وبما أنك تعودت على هذه الحركة فالأمر يحتاج منك لمجهود حتى تتخلى عنها، فأقترح عليك تطبيق هذا البرنامج السلوكي ربما يساعدك في التخلي عن هذه العادة، وهو:

أولا: حددي الأوقات والأوضاع التي تحدث فيها هذه الحركة ( في الصباح، عند النوم، مع الجماعة، عندما تكونين لوحدك، عندما تكونين قلقة أو متوترة، عندما تكونين مسرورة أو سعيدة، وهكذا).

ثانيا: قومي بتسجيل عدد المرات التي تحدث فيها هذه الحركة في الساعة كم مرة؟ أو في اليوم كم مرة؟

ثالثا: عيني يوما أو تاريخا محددا لبداية التوقف عن هذه الحركة، وليكن هذا اليوم له وقع خاص على نفسيتك، وذكري نفسك دوما به، مثلا في يوم كذا القادم سأبدأ التخلي عن هذه العادة مع تقوية العزيمة والإرادة.

رابعا: اكتبي الآثار السلبية المترتبة على ممارسة هذه العادة، سواء من ناحية التأثيرات الجسمية على أصابعك، ومن الناحية الاجتماعية حيث تظهر الأصابع بطريقة ملفتة للنظر للآخرين، وغيرها من السلبيات.

خامسا: قومي بتدوين عدد المرات في جدول يومي، محاولة تقليل ذلك في كل مرة أو كل يوم، مع تحمل القلق الناتج عن عدم فعل الحركة، ثم قومي برسم ذلك بيانيا، مثلا في اليوم الأول لبداية البرنامج كانت 20 مرة، وفي اليوم التالي كانت 15 مرة، ولاحظي التقدم والإنجاز إلى أن تصبح صفرا.

سادسا: استخدمي وسيلة تذكير تذكرك بأنك في برنامج علاجي الغرض منه هو كف ومنع حدوث هذه العادة، مثل منبه أو صوت أو اهتزاز يصدر من هاتفك.

سابعا: يمكنك الاستعانة بلبس القفازات لأول فترة ممكنة في اليوم.

ثامنا: مارسي تمارين الاسترخاء العضلي بشكل يومي وعند اللزوم، وتجدين تفاصيلها في الاستشارة رقم: (2136015).

تاسعا: اشغلي لسانك بذكر الله دائما (التسبيح، والتهليل، والتكبير،والتحميد، والاستغفار).

بخصوص الشق الثاني من السؤال المتعلق بالكريمات، فقد تم الإجابة عنه في استشارتك الأخرى رقم: (2217246).

أعانك الله وشفاك.