كيف أعرف أنني محسودة أو معيونة، وكيف أتعالج؟

0 404

السؤال

السلام عليكم

كيف أعرف أني معيونة أو محسودة؟ والله ما هو بوهم، ولكن في أشياء صارت بحياتي، ولا أتوقعها، فكيف أعرف؟ وهل يمكن أن أشفى -بإذن الله- بدون أن أذهب لراقية أو آخذ شيئا من الحاسد؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسيل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -ابنتنا الكريمة- في الموقع، ونسأل الله لك عاجل الشفاء، ونشكر لك التواصل مع الموقع، ونسأل الله -تبارك وتعالى- أن يكف عنك الشر وأهله، وأن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

نحب أن نؤكد لك وللجميع أنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، وأنه لن يحدث في كون الله إلا ما أراده الله، وأن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوا الإنسان بشيء لا يستطيعون إلا بشيء قدره الله وكتبه، وإن اجتمعوا وكادوا ودبروا وتآمروا فلن يملكوا لحاق الضرر به إلا بشيء قدره الله -تبارك وتعالى-.

عمقي معاني التوحيد في نفسك، ووثقي معاني الاستعانة بالله والتوكل عليه سبحانه وتعالى في روعك، واعلمي أن الشفاء بيد الله، وأن كيد الشيطان وأعوانه ضعيف، وأن الإنسان عليه أن يأخذ بأسباب العافية، ومن ذلك المواظبة على أذكار المساء والصباح، وقراءة المعوذات، وقراءة خواتيم البقرة -الآيتين الأخيرتين- سورة البقرة، الاشتغال بذكر الله -تبارك وتعالى-، وحسن التوجه إليه.

نحب أن نؤكد لك أن أبلغ الرقية الشرعية هي ما كانت من الإنسان لنفسه، لأنه يخلص فيها، هي ما كانت من والد أو والدة أو محرم شفوق عليك، ولذلك ندعوك إلى الاهتمام بهذا الجانب، ولست بحاجة إلى الذهاب لراق شرعي، إذا حافظت على الأذكار وقرأت على نفسك الرقية الشرعية، وكررت ذلك مرارا، كما أفاد الشيخ ابن باز أن الرقية الشرعية وأن المواظبة على أذكار المساء والصباح هي برنامج للحماية من هذه الشرور، وهي برنامج كذلك للعلاج من هذه الشرور.

ثقي بالله، وأقبلي عليه، وتوكلي عليه -سبحانه وتعالى-، واطلبي دعاء الوالدين، واجتهدي في برهم، وكوني في حاجة الضعفاء ليكون العظيم في حاجتك، واعلمي أن الصدقة فيها خير وبركة، وهي سبب بإذن الله تبارك وتعالى لبلوغ العافية.

واظبي كما أشرنا على الأذكار، وكوني مع كتاب الله -تبارك وتعالى- آناء الليل وأطراف النهار، ونسأل الله أن يعجل لك بالشفاء.

نحب أن نؤكد لك أن الإنسان ليس من الضروري أن يشتغل بالذي أصابه بالعين أو بالذي عمل له السحر، بل هذا قد يكون من الشيطان أصلا حتى يشغل الإنسان عن معاني التوكل واللجوء إلى الله تبارك وتعالى، فإن الذي يرفع البلوى هو الله، والذي يجلب الخير هو الله تبارك وتعالى، فهو النافع، فعمقي نفسك بالثقة في الله، وعمري قلبك بتوحيده، واشغلي لسانك بذكره والإنابة إليه، وأبشري بالخير.

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات