أعاني من دوخة مع الإحساس أني سأغيب عن الوعي، ما العلاج؟

0 217

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 28 سنة، أعاني من رجفة في الجسم، وخاصة الرجلين والبطن واليدين، وألم في الرأس في الأسبوع من 3 إلى أربع مرات مع ثقل بالرأس، وتساقط بالشعر، وعندي ألم في المعدة، وانتفاخ بشكل يومي، مع تحركات غريبة في المعدة، وعمش في العيون، مع عدم تركيز.

أيضا أعاني من دوخة مع الإحساس أني سأغيب عن الوعي، وعندي انفعال بسيط، تتغير ملامح وجهي ويحمر، ويتصبب العرق مع كل جسمي، والوجه عرقه غزير، ويسبب لي الإحراج.

كل يوم عندما أستيقظ من النوم أحس بجفاف في المعدة والحلق، وكأن شيئا يضغط على صدري، مع عمش العيون وورم الجفون، وعندي رهاب اجتماعي وخوف من كل شيء.

أجريت فحوصات الغدة الدرقية، ورنين للرأس، وفحص العيون، وأجريت عملية تصحيح نظر، وفحص الدم، وكلها سليمة.

عملت عملية دوالي الخصيتين منذ سنة، وبعدها أحسست بدوخة وضعف النظر.
لا أعلم هل هذا مرض عضوي أو نفسي أو روحي؟ أرجو منكم النصيحة، ماذا أفعل؟ لأن حياتي تغيرت كثيرا إلى الأسوأ، والحمد لله على كل شيء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعراضك نفسوجسدية، ومن الناحية العضوية أنت قد تأكدت من سلامتك، وهذا أمر جيد، والقلق والتوتر والمخاوف- خاصة المخاوف الاجتماعية – هي التي تشكل جوهر شكواك.

هذه الأعراض تعالج من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، وبجدية، وقطعا تناسي الأعراض، والخروج من سيطرتها ودائرتها من خلال صرف الانتباه عنها، هذا أيضا أمر مفيد.

النقطة الثالثة هي: أن تذهب إلى الطبيب النفسي، أنت محتاج لأحد الأدوية المضادة للخوف الاجتماعي والقلق والتوتر، وعقار (باروكستين) أو (مكلومابيد) أو (سيرترالين) كلها ستكون أدوية جيدة ومفيدة لك، وربما سيكون أيضا من الجيد أن يدعم الدواء الأساسي بدواء إضافي مثل عقار (ديناكسيت) المتوفر في الأردن.

بالنسبة الجانب الروحي: قطعا الإنسان محتاج لأن يحصن نفسه، احرص على الرقية الشرعية، وإذا وجدت من يرقيك من المشايخ فهذا أيضا أمر جيد، وإن لم تجد فيمكنك أن ترقي نفسك، وهنالك رقى كثيرة مكتوبة على الإنترنت، ورقى صوتية مسموعة، منها رقية الشيخ محمد جبريل - هذا المقرئ المصري – المفيدة جدا.

أهم شيء في الإنسان الذي في عمرك هو أن يشعر نفسه دائما بأنه في وضع صحي جيد. الخوف من المرض وتضخيم الأعراض يؤدي إلى تجسيمها وتجسيدها، ويزيد من وجودها، حتى وإن كان ذلك بصورة مبالغة.

أنت في عمر نضر، في عمر فيه الكثير من الطاقات، فأرجو أن تستفيد منها، وأن تخرج نفسك من هذا الذي أنت فيه، بالعزيمة والإصرار والجدية، وأن تضع لنفسك برامج مستقبلية، وأن تطور نفسك مهنيا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات