السؤال
السلام عليكم
والدتي تم تشخيص حالتها منذ سنوات بالزهايمر بواسطة طبيب نفسي، وكانت تأخذ piracetam لكن لم يحدث تحسن ملحوظ، وحالتها الآن مستقرة، فقط هي كثيرة الحركة restless.
ذهبنا بها لطبيب آخر اختصاصي مخ وأعصاب، فطلب رنينا مغناطيسيا للمخ، وتخطيطا للقلب والمخ، وتحاليل دم كثيرة، ولكن وصف لها مبدئيا إلى حين إجراء تلك الفحوصات كويتابين: quetiapine وكذلك omegavyte 3-6-9.
لكني بصراحة تخوفت جدا من إعطائها الكويتابين؛ لما قرأته في النت عن آثاره السلبية، وبالأخص لكبار السن ومرضى الخرف.
فبم تنصحوني؟ جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله تعالى العافية والشفاء لوالدتك أيها الفاضل الكريم.
أنت اتخذت الإجراء الصحيح وذهبت بوالدتك للطبيب المختص، وأنا أرى أن الطبيب المختص قد اتخذ القرار الصحيح، فوالدتك الآن تعاني من كثرة الحركة، أو ما نسميه بـ (التململ الحركي) وهي حالة متعبة جدا لها ولمن حولها، وقام الطبيب بإعطائها عقار (كواتبين) وهو العلاج المثالي في مثل هذه الحالات، هو من أسلم ومن أفضل الأدوية، وذلك مثبت بالتجربة، وهي تحتاج لجرعة صغيرة وليست الجرعة الكبيرة، وما قرأته في النت عن آثاره السلبية إذا قارنته بالأدوية الأخرى سوف تجد أنه سليم وفعال جدا.
هناك دواء بديل يعرف باسم (رزبريادون) يعطى أيضا في مثل هذه الحالات، لكن أعتقد أن قرار الطبيب سليم حين أعطاها الكواتبين، فلا تتردد أبدا في هذا السياق، ولا تحرمها من نعمة الصحة والعافية.
التململ الحركي سخيف جدا، لذا أرجو أن تبدأ في العلاج، ومن المهم أن تكون الجرعة صغيرة.
عقار (omegavyte 3-6-9) جيد، ومشجع لتحسين الدورة الدموية في الدماغ، وربما يصيب، وربما يفيد جزئيا في حالات ضعف الذاكرة المبكر، لكن قطعا لا نستطيع أن نقول: إن لديه قيمة علمية حقيقية في علاج الخرف.
الأدوية التي تعالج الخرف هي: (إيبكسا Apixa) وكذلك (ريمانيل Reminyl) وكذلك عقار (آرسبت Arcipt) هي أدوية معروفة، وأفادت الكثير من الناس، بشرط أن يكون التدخل العلاجي مبكرا، وأعتقد أن الطبيب بعد أن يقوم بمشاهدة صورة الرنين المغناطيسي وإكمال الفحوصات؛ سوف يحدد مرحلة الزهايمر التي تمر بها، ويختار لها أحد الأدوية التي ربما تساعدها حتى ولو قليلا، أو على الأقل تعطل من استمرارية المرض وتدهور الحالة.
أما بالنسبة لعلاج الأعراض الظاهرية مثل: كثرة الحركة؛ فلا شك أن الكواتبين دواء مثالي جدا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.