مرض البطانة المهاجرة هل يسبب تأخر الحمل؟

0 478

السؤال

السلام عليكم..

عندي ولدان، أصغرهم عمره 4 سنوات، وأجهضت قبل ابني الأول 3 مرات، وبعد الثاني مرة واحدة منذ سنة تقريبا، واكتشف الأطباء من خلال إجراء عملية تنظير قبل أن أحمل بابني الأول أني مريضة ببطانة الرحم المهاجرة، وأحاول أن أحمل بعد آخر إجهاض، ومنذ سنة تقريبا لم يحدث الحمل، وإلى فترة قريبة وأنا أعاني من آلام قبل موعد الدورة، وأثناء موعدها مغص شديد لا يحتمل، وأحيانا أضطر لأخذ مسكنات.

وطبيعة الدورة غزيرة بأول يومين، ولون الدم يكون داكنا مائلا للون البني تقريبا، فهل يكون سبب تأخر الحمل مرضا في بطانة المهاجرة؟ أو قد يكون سببا آخر؟ وما نصيحتكم لي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

البطانة المهاجرة تعني وجود الأنسجة المبطنة للرحم خارج مكانها، إما بسبب تسرب تلك الأنسجة إلى قناة فالوب من الرحم، أو ربما أن هناك استعدادا وراثيا محمولا على جينات وراثية، ولا يوجد سبب واضح لوجود خلايا من بطانة الرحم خارج الرحم، ويمكن أن توجد خلايا البطانة المهاجرة في عنق الرحم أو المبايض، أو الحوض نفسه، وهي تستجيب للتغير في الهرمونات للدورة الشهرية، وأثناء التبويض وتنمو وتكبر استجابة للهرمونات أثناء الدورة، وقد تتسبب البطانة المهاجرة أحيانا بوجود التصاقات في الأنابيب أو الرحم، وتقل معه نسبة الحمل الطبيعي.

ويصاحب الدورة بعض الآلام لوجود الدم، وأحيانا اضطراب ونزف، وأيضا قد يؤثر على التبويض، والحمد لله أن يسر لك الحمل، لأن الحمل في حد ذاته يوقف نمو تلك الخلايا، ويمنع التغيرات التي تحدث فيها، والأمر بعد الولادة يعتمد على كمية الخلايا الموجودة، فربما تختفي تماما، وربما تعود للنشاط مرة أخرى.

ومن بين الأسباب الأخرى لغزارة الدورة الشهرية هو: حدوث بعض التكيسات على المبايض، حيث يقل التبويض، وتضطرب الهرمونات، ويقل هرمون البروجيستيرون الذي يفرز من جراب البويضات، وبالتالي يصبح هرمون الأستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، ولا يتم بناء بطانة الرحم جيدا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة ومصحوبة ببعض الإفرازات البنية.

ولإعادة تنظيم الدورة وعلاج البطانة المهاجرة:

يمكن تناول حبوب منع الحمل ياسمين أو كليمن لمدة 3 شهور متتالية، مع التوقف عند انتهاء الشريط حتى تنزل الدورة، ثم تناول الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

ويمكنك بعد انتهاء تلك المدة وفي حالة عدم حدوث حمل إجراء بعض التحاليل لفحص هرمونات الغدة الدرقية، وهرمونات الغدة النخامية، وهرمونات المبايض، وهذه التحاليل هي:
FSH- LH -ESTROGEN- PROLACTIN- TSH- FREE T4- TESTOSTERONE

وفحص هرمون PROGESTERONE في اليوم ال 21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض النتائج على طبيبة نسائية لتحديد التشخيص وخطة العلاج -إن شاء الله-، مع تركيز الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية، لأن الأسبوع الذي يلي الغسل والأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية الجديدة لا يحدث فيهما حمل.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات