شعرت بقلق واكتئاب بعد تناول المخدرات.. فهل من علاج؟

0 211

السؤال

السلام عليكم

قبل شهر كنت أتعاطى مخدر المعجون بشكل يومي تقريبا، وآخر مرة أخذته فيها أحسست بأعراض أقوى من السابقة، وهي رعشة شديدة، وخفقان في القلب، وضيق النفس، ووسواس كأنني سأموت، ولم أفعل شيئا سوى دهبت للنوم.

بعد مرور 10 أيام كنت قد عانيت آلام في البطن فذهبت للطبيب العام، فوصف لي الأدوية التالية (maximag pidolate de magnésium ) و(mutesa) و(megasfon) وقال لي أنت غضبان، ولديك قولون عصبي، وتكثر من السهر في الليل تحسنت من آلام البطن ولكن الوسواس لم يفارقني, والقلق والاكتئاب, ولم أكن أنام جيدا, وكانت تأتيني نوبات هلع فأحس بهيحان في صدري, وخوف وجفاف في الحلق, ودوار وأقول في نفسي سأموت, وتراودني هواجس تسلطية عن الأموات كثيرا.

وفي الـ 3 أيام الأخيرة أحسست بغصة في حلقي أشرب الماء، وأبتلع الطعام, ولا تزول، وعندما أرتاح نفسيا تزول تلك الغصة بعض الوقت ثم تعود, ومع دوار في رأسي بشكل يومي، وتعب وظننت أني مصاب بمرض الصرع النفسي، والله أعلم.

فما هي حالتي؟ وهل هذا مرض عضوي، أم مرض نفسي؟ وهل هو مرتبط بالقولون العصبي؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ badrdagdag حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أنه من المؤسف جدا أنك قد تناولت أحد المؤثر العقلي والدماغي وأنت في هذه السن، خلايا دماغك الغضة واليافعة لا شك أنها قد تأثرت بأن هذا المخدر والمؤثر العقلي القبيح يؤدي إلى اضطراب شديد في مادة تعرف باسم الدوجميل وهي أحد المستقبلات والمواصلات العصبية الرئيسية، عموما إقلاعك عن التعاطي هو الحل والحمد لله تعالى أنت على هذا الطريق.

الحالة التي حدثت لك ناتجة من تهيج إفراز الدوجميل في الدماغ هو الذي أثر، وبالنسبة لسنك وهشاشتك النفسية ظهرت بعد ذلك عندك أعراض الهرع والفزع والوسواس، أيها الفاضل الكريم: يجب أن تتجه الآن اتجاهات جديدة في الحياة، تكون نفسك فكريا ومعرفيا، تجتهد في دراستك، تكون بارا بوالديك، تمارس الرياضة، أنت محتاج بالفعل لقفزه، وفكر جديد هيكلة جديدة لحياتك هذا هو الذي يفيدك.

ولا بأس من أن تتناول أحد الأدوية البسيطة التي سوف تساعدك -إن شاء الله تعالى- في أعراض القلق والتوتر، وتهيج في القولون العصبي، والذي هو مرتبط قطعا بالعصاب، أي القلق الدواء هو دوقماتيل (Dogmatil) الاسم العلمي سلبرايد (Sulipride) تناوله جرعة 50 مليجراما، أي كبسولة واحدة ليلا لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهر، ثم اجعلها كبسولة واحدة مساء لمدة شهرين، ثم توقف عن تناوله.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات