السلام عليكم.

استفساري، ورجائي من الله أن أجد عندكم الحل الشافي، فقد ذهبت لكثير من الأطباء ولا جدوى، وفي خلال سنتين أرسلت إليكم كثيرا واستفدت كثيرا أيضا، بخصوص طفل عمره 8 سنوات استأصلت له اللوزتان واللحمية منذ سنتين، وأجريت له اللحمية مرة ثانية منذ شهر، ويعاني من حساسية في الصدر والأنف.

قبل العملية كان مصابا بكحة نباحية جهورية جدا ومزعجة وعالية جدا، اختفت الكحة لمدة أسبوعين بعد العملية، ثم أصيب ببرد ورشح وعادت الكحة مرة أخرى.

عملت له أشعة مقطعية على الجيوب الأنفية، والنتيجة سليمة، ومنظار على الحنجرة، وأيضا سليمة، وعرضته على طبيب كبير قال: إن المشكلة أسفل الحنجرة تضيق من الالتهاب، وأعطاه فقط فينادون للحساسية، بدون جدوى، فالكحة مستمرة، وقد أخذ حقن كورتيزون أيضا، ولا نتيجة، كذلك كونكورت أو بيكساسيزون، وقال: عندما يكبر ستتحسن حالته، لكن هل من الطبيعي أن أترك الطفل يكح هذه الكحة التي لا تستجيب لأي علاج إلى أن يكبر؟ ما الحل؟ أرجوكم، الطفل لا يوجد عنده حرارة، هل يرتبط الالتهاب البكتيري بالحرارة؟

أعطوني -يرحمكم الله- خطوات صحيحة للعلاج أطبقها حتى يتم الشفاء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فرح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

غالبا ما يرتبط الالتهاب البكتيري بارتفاع في درجة الحرارة، ونتيجة سلبية نتائج الأشعة المقطعية ومنظار الحنجرة وعدم تبين وجود أي سبب عضوي لما يعانيه ابنك، فالأغلب أن هذا السعال الحاد وما يصاحبه من ضيق بالشعب الهوائية إنما هو بسبب الحساسية، فيجب إبعاده عن مهيجاتها من تراب ودخان وعطور، وكذا المبيدات الحشرية، فكل ذلك من شأنه تهييج الحساسية.

وبالفعل مع نمو الطفل وتقدمه في العمر يتسع قطر القصبات الهوائية فيقل اختناقها، وبالتالي يقل الصوت الحاد الناتج عن الاختناق، وكذا تقل الكحة.

والله الموفق.