هل هناك خطر من تناول (انفرانيل) و(فيلوزاك) معا في جرعة واحدة؟

0 467

السؤال

السلام عليكم

منذ 3 سنوات وأنا أعاني من القلق، وأثناء الليل أشعر بأنني سوف أموت، ذهبت إلى طبيب نفسي ووصف لي قرص انافرانيل 25مج مساء، وقرص فلوزاك 20 مج في الصباح، تحسنت حالتي، لكن منذ فترة عادت نفس الأعراض؛ فذهبت إلى أكثر من طبيب، قال لي بعضهم: إن الانفرانيل مع البروزاك خطر.

لم أستطع تحمل الانفرانيل وحده، أما الفيلوزاك وحده فيزيد القلق عندي، الفافرين 100مج يوميا مع الانفرانيل 50 مج يوميا مجتمعين يساعدان، لكن يبقى القليل من القلق.

السؤال هو: أنني عندما آخذ جرعة مكونة من قرص انفرانيل 25 ليلا وقرص فيلوزاك 20مج في الصباح يزول القلق وأصبح طبيعيا، فهل يمكنني أن آخذ الاثنين معا، أم بالفعل يوجد خطر من الجمع بينهما؟ وما هي الاحتياطات التي يمكنني أن أقوم بها إذا جمعت ما بين الداوئين؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على رجوعك لإسلام ويب للفصل في الموضوع الذي يشغلك، وهو إلى أي مدى يعتبر استعمال الأنفرانيل والفلوزاك مع بعضهما البعض سليما أو خطيرا؟

أيها الفاضل الكريم: الإجابة الصحيحة على هذا الموضوع هو أنه في الأصل كلا الدوائين (الأنفرانيل والفوزاك/البروزك) يعملان من خلال تنشيط وتدعيم إفراز مادة تسمى بالسيروتونين، تفرز عن طريق ما يعرف بالموصلات العصبية داخل الدماغ، واضطراب هذه المادة يعتبر هو السبب الأساسي للإصابة بالاضطرابات الوجدانية مثل النوع الذي تعاني منه.

تناول الدوائين مع بعضهما البعض قد يزيد من إفراز مادة السيروتونين بشكل حاد، وهذا قد يؤدي إلى حالة أو متلازمة تسمى بمتلازمة السيروتونين، وتتسم أعراضها بظهور دوخة وتعرق وقلق وربما تشنجات تحدث للإنسان وكذلك ارتفاع في درجة الحرارة، هذه الحالة نادرة الحدوث، لكن يجب التحوط منها.

الأمر المتفق عليه علميا هو كالآتي: لا مانع من استعمال الفلوزاك والأنفرانيل مع بعضهما البعض، بشرط ألا تزيد جرعة الأنفرانيل عن خمسين مليجراما في اليوم، وألا تتعدى جرعة الفروزاك أربعين مليجراما في اليوم، هذا هو الوضع العلمي.

فإذا -أيها الفاضل الكريم- أنت في أمن وأمان - إن شاء الله تعالى – من حيث تناول الدوائين مع بعضهما البعض، حيث إن جرعتك هي خمسة وعشرين مليجراما من الأنفرانيل وعشرين مليجراما من الفلوزاك، وهذه تعتبر جرعة بسيطة، لا أرى فيها أي نوع من الخطورة.

تناول الدوائين مع بعضهما البعض، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بهما، وحاول أن تطبق آليات العلاج الأخرى، وأهمها حسن إدارة الوقت، والتأمل الإيجابي، وأن تنمي مهاراتك الاجتماعية والمهنية، هذا يفيدك كثيرا - إن شاء الله تعالى -.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات