السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا: أشكركم على الموقع الرائع.
دكتور: أعاني من ألم في وسط الصدر، من الجهة اليمنى، ومن ألم بنفس الجهة في الظهر، منذ تقريبا أكثر من شهرين، مع قلة الشهية وسخونة.
ذهبت إلى المستشفى، ودخلت قسم الباطنية، وعملت فحص دم، وعملت أشعة مقطعية، والحمد الله كنت سليما، لكن ما زل الألم موجودا، لكنه يخف في كل أسبوع عن الأسبوع الذي قبله.
أنا خائف أن يكون الألم في الرئة؛ لأنه دخل دخان في صدري فأحرقني، وتبع ذلك أعراض في ظهري أيضا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لابد للإخوة المراجعين من ذكر السن والوزن في الاستشارات، مع محاولة مراجعة الكتابة والعبارات قبل إرسال الاستشارات؛ لكي تصل الرسالة مفهومة بشكل جيد.
على العموم مفهوم من الرسالة أنك تعاني من ألم في الصدر، من الجهة اليمنى، وفي الظهر منذ شهرين، وصاحب ذلك الألم فقدان للشهية وسخونة، وقمت بزيارة المستشفى، وتم فحص الدم والأشعة، واتضح أن الأمور طيبة إن شاء الله، وأنت تتخوف الآن من دخول الدخان في صدرك في إحدى المرات، مع الإحساس بألم في الظهر أثناء ركوب السيارة، أو الدراجة.
هذه أعراض يشعر بها كثير من الناس، وليس لها علاقة بالأمراض المزمنة، فدخول الدخان أمر متوقع، ولا خطورة منه، فما بالك بالمدخنين الذين يدخل في صدرهم الدخان عشرات المرات في اليوم الواحد، والدخان مهما كان مصدره يحتوي على غازات مثل أول وثاني أكسيد الكربون، وقد يدخل الرئتين ويمتص جزءا منها، ويخرج الجزء الآخر، ثم يقوم الجسم بالتخلص منه مرة أخرى دون خوف أو قلق، ولا يتبقى لها أثر طالما التنفس الآن سليم، ولا يوجد بلغم أو ضيق في التنفس، وحتى مع وجود بعض الكحة وضيق التنفس، فلا قلق، وهذا أمر متوقع في ظل التلوث الهوائي حولنا، وطالما أن التحاليل جيدة، ولا يوجد تاريخ مرضي للربو، أو أمراض القلب المزمنة فلا خوف من تأثير ذلك الدخان، حيث إن تأثيره انتهى في تلك اللحظة، ولا يوجد ضرر منه الآن.
والألم الذي تشعر به مع حركة السيارات والدراجة هي آلام شد عضلي، وهي مسألة طارئة وغير مزمنة، وغير مزعجة إن شاء الله، وتحتاج فقط إلى فهم الأسباب، والعمل على تجنبها، مثل ضعف البنية أو الجلوس الخاطئ، أو النوم المتقطع، والنوم على مرتبة لينة، ومن المستبعد وجود انزلاق غضروفي، فلا داعي للقلق.
هناك بعض المسكنات للألم مثل حبوب بروفين (400) مج بعد الأكل ثلاث مرات يوميا، وباسط للعضلات مثل مسكادول، أو ميولجين كبسولة ثلاث مرات يوميا، مع تناول كبسولات فيتامين د (50000) وحدة دولية كل أسبوع كبسولة واحدة لمدة 2 إلى 4 أشهر، وتناول الحليب وحبوب الكالسيوم؛ لتقوية العظام، ومنع الهشاشة فيما بعد.
وفقك الله لما فيه الخير.