أعاني من الخوف من السفر مع أني أحب السفر، ما توجيهكم؟

0 329

السؤال

السلام عليكم
نفع الله بكم وبعلمكم.

مشكلتي بدايتها كانت منذ نحو5 سنوات، ولم أعرضها على أي دكتور، وهي تتمثل في الخوف من السفر، فأشعر عن رغبتي في السفر، وعقد النية بالقلق والاضطراب، وتوارد الأفكار السلبية تجاه أسرتي (زوجتي وأولادي) وأني سوف أكون في خطر، وأني لن أستطيع الغياب عنهم، وأني سوف أكون في خطر في البعد عنهم!

علما أني من يقوم بترتيب شؤون السفر مع أصدقائي، ومن يشجعهم على السفر، لكن عندما يقترب وقت السفر تبدأ أفكاري تتغير، وتتحول سلبية، وأشعر باكتئاب وخوف وقلق، حتى أغير رأيي وأعتذر عن السفر، وأبدأ أشعر باستقرار نفسي وراحة نفسية.

علما أني قد ذهبت رحلة مع زملائي خارج السعودية، وقد شعرت بالقلق واختلقت الأعذار لزملائي حتى رجعت للسعودية، بعد وصولنا بساعتين فقط.

علما أني لدي قولون عصبي، وأتناول (دوجماتيل 50) عند اللزوم معدل 10 مرات في الشهر أو أقل، وأنا بعمر 33 سنة، علما أني نجحت في تحد نفسي وسافرت مسافة 800 كيلو لوحدي.

أرجو وصف علاج مناسب لحالتي، لأني مللت هذه الحالة، لأني من عشاق السفر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالرغم من أنك لا تعاني من مخاوف ظاهرة حول السفر، لكن من الواضح جدا أن لديك مخاوف وسواسية حول السفر، ولذا يحدث لك هذا التردد وتوارد الأفكار السلبية، وهي ذات طابع وسواسي، يأتيك القلق التوقعي الافتراضي، ويأتيك بصورة ملحة ومستحوذة مما يجعلك لا تقدم على السفر.

أيها الفاضل الكريم: هذه مخاوف وسواسية، وبما أنك تعاني أيضا من القولون العصبي هذا بعد نفسي مهم، يشير إلى أن القلق بالفعل هو جزء من شخصيتك.

القلق ليس كله طاقة سلبية، بل يمكننا أن نحوله إلى طاقة إيجابية، وذلك من خلال حسن إدارة الوقت، والتفاؤل، ووضع الخطط المستقبلية التي نستطيع من خلالها أن نصل إلى أهدافنا وآمالنا، إن شاء الله تعالى.

أنت في حاجة لممارسة الرياضة باستمرار، وكذلك في حاجة لممارسة تمارين الاسترخاء، وموقعنا أعد استشارة تحت الرقم (2136015) أرجو أن تتدرب من خلالها على تمارين التنفس المتدرجة، وكذلك قبض وإطلاق العضلات.

أيها الفاضل الكريم: الدوجماتيل دواء جيد، لكن الدواء الأمثل لحالتك هو عقار يعرف تجاريا باسم (زولفت) واسمه الآخر (لسترال)، ويسمى علميا باسم (سيرترالين)، ولو ذهبت إلى طبيب نفسي لزيارة أو زيارتين هذا سوف يكون أمرا جيدا، ومطمئنا لك ولنا، لكن إن لم تتمكن من الذهاب فتحصل على الزولفت وابدأ في تناوله بجرعة حبة واحدة ليلا، استمر عليها لمدة شهر، ثم اجعلها حبتين ليلا – أي مائة مليجرام – واستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفض الجرعة إلى حبة واحدة ليلا لمدة ثلاثة أشهر أيضا، ثم اجعلها حبة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم حبة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء، وهو دواء مفيد وجيد وسليم.

يفضل أيضا أن تتناول الدوجماتيل على الأقل لمدة شهر بمعدل كبسولة واحدة في اليوم، ثم بعد ذلك يمكنك استعماله عند اللزوم.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات