أشكو من آلام في البطن تزيد مع الحركة وحرارة في البول وإمساك

0 239

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لي 4 أسابيع وأنا أعاني من آلام مستمرة في الجهة اليمنى من البطن، والأعراض: حرارة في البول، وإمساك، ودوخة، وأحس في بعض اﻷحيان بالغثيان، وكل ما أقوم بجهد تزيد علي الآلام، وأحس نبضات قلبي تقل، ويقل عندي التنفس، وبالرغم أني أجريت تحاليل بول ودم وطلعت سليمة، وأيضا أحس بكآبة وضيق وتعب.

مشكلتي الثانية: منذ دخلت الجامعة وأنا أحس بتعب وضيق، وأصبحت متبلدة ولا أفهم ماذا تقول الدكتورة، أو بمعنى ثان لا أحس بما يدور حولي من أحاديث، أحس بالي مشغول طول الوقت، وصارت درجاتي في اﻷرض، وكل مرة أنصدم من نفسي، ﻷني كنت ممتازة، وفجأة كذا بدون أي مقدمات نزلت درجاتي، وربي تعبت، أريد نصيحة أو حلا.

تقبلوا ودي واحترامي، والله يجزيكم الجنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أنك تعانين من النحافة، حيث أن وزنك المذكور في الرسالة 42 كلغ، ولو افترضنا أن طولك هو 160 سم وربما أطول من ذلك، فإن معدل كتلة الجسم هي 16، وهذه حالة نحافة شديدة، والوزن القياسي بين 19 إلى 25، ولذلك فأنت تحتاجين إلى ما يقرب من 15 كجم لتصحيح الوزن.

والنحافة ليست مرضا في حد ذاتها، ولكن عرض لمرض قد يتم تشخيصه، وقد يتوه التشخيص بين الإرهاق والتعب والضيق، وكل تلك العبارات الفضفاضة التي تمثل أعراضا ولا تمثل تشخيصا لمرض محدد، وهناك مرض يصيب الفتيات المراهقات ويستمر معهن لفترة بعد ذلك قد تطول وقد تقصر، وهو مرض يسمى Anorexia nervosa، وهو مرض نفسي يتصف بالاضطراب في الأكل، والانخفاض الشديد في وزن الجسم.

وبالتالي فعليك بزيارة طبيب نفسي للوقوف على الحالة وتشخيصها، وعمل جلسات تحليل نفسي لإخراج ما بداخلها من توتر وقلق، ولفهم طبيعة المرض، كل ذلك يساعد كثيرا على الشفاء -إن شاء الله-، والعلاج هو أسهل ما في الموضوع.

وهناك الكثير من الأطعمة تحتوي على فواتح شهية بطبيعتها مثل: المخللات، والسلطات، والمشويات، ويمكن لك تعويض عدم الرغبة في الأكل عن طريق أكل وجبات خفيفة ومتكررة، وتحتوي على بعض الفطائر والمعجنات، والتمر والعجوة مع زيت الزيتون، وبعض الأشربة التي تحتوي على الحلبة والسمسم والمكسرات، وهناك المشروب المصري الشهير (المغات) يمكن تناوله لزيادة الوزن.

ومن أعراض مرض Anorexia nervosa الخوف الشديد من اكتساب الوزن أو السمنة، على الرغم من النقص في الوزن، مع انقطاع أو اضطراب في الدورة الشهرية، ووجود حالة من الأنيميا، ونقص الحديد في الدم التي تؤدي إلى الشعور بالكسل والخفقان وضيق التنفس، ويصاحب ذلك حالة من الاكتئاب، وأول خطوات النجاح في علاج المرض هو تشخيصه، ويمكنك تناول مقويات للدم للتغلب على حالة الضعف العام وعدم التركيز، وسوف تتحسن حالتك الصحية -إن شاء الله-.

ويمكن وصف الأدوية المضادة للاكتئاب في علاج هذا المرض مثل cebralex 20 mg، وهذا الدواء يحسن الحالة المزاجية، ويعطي الشعور بالراحة النفسية، ويعالج الاكتئاب، مع الاستمرار على تناول الدواء 6 شهور متواصلة، ثم التوقف عنه وسحبه بالتدريج عن طريق أخذ نصف قرص يوميا، ثم نصف قرص يوما بعد يوم لعدة شهور أخرى، وهذا سوف يؤدي -إن شاء الله- إلى تحسن الشهية، بالإضافة إلى ما ذكرناه من تناول وجبات خفيفة ومتكررة ومليئة بالسعرات الحرارية حتى يزيد الوزن.

مع المصالحة مع النفس وتغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن والسماع للترتيل في السيارة وفي البيت، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويساعد الدواء على العلاج، ثم الكتابة لنا مرة أخرى على الموقع للاطمئنان على حالتك -إن شاء الله-.

وفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات