السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ابني يبلغ من العمر 9 شهور، ومنذ الشهر الرابع من عمره وهو يعاني من التهاب الأذن الوسطى، حيث أنه في كل شهر تلتهب لديه الأذن الوسطى، ويخرج منها صديد عند إصابته برشح أو أنفلونزا.
وقد ذهبت لعدد من الأطباء، وآخر طبيب ذهبت إليه وصف له إبر(250)، وبعد الانتهاء من الإبر أعطاني شراب سفكس، وشراب سبترين، وقطرات للأذن، ولكن البارحة التهبت أذنه، وخرج منها صديد بسبب إصابته بالرشح، فأرجو إعطائي العلاج المفيد، وكيف أتخلص من هذا الالتهاب أو أقلل من حدوثه؟ وهل يؤثر التهاب الأذن الوسطى على سمع الطفل بالمستقبل؟
وجزاكم الله خير جزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جيهان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تكثر التهابات الأذن الوسطى لدى الأطفال لعدة أسباب، منها:
- ضعف المناعة.
- وتكرار أدوار البرد والأنفلونزا.
- بالإضافة إلى وجود قناة استاكيوس، وهي القناة الواصلة بين نهاية الأنف والأذن الوسطى في وضع أفقي، فتنتقل أية التهابات من الأنف إلى الأذن بسهولة ويسر.
ولعلاج تلك الالتهابات المتكررة، والتقليل من حدوثها:
يجب إبعاد الطفل عن التيارات الهوائية، وعدم مخالطة المصابين بأدوار البرد والأنفلونزا، وإذا وضعه في وضع مائل ورأسه إلى أعلى حال الرضاعة، وذلك لتجنب رجوع الحليب إلى الأذن الوسطى عن طريق قناة استاكيوس عند القيء أو ما شابهه، مع إعطائه نقط أوتريفين بابى، أو محلول ملح سالينوس لإزالة احتقان الأنف مع المضاد الحيوي المناسب للتغلب على الالتهاب الصديدي، ويمكننا عمل مزرعة لاختيار المضاد المناسب، وذلك حتى يجف هذا الصديد، والذي يعتبر كمرحلة أولى لالتئام طبلة الأذن المثقوبة، والتي بالطبع تؤثر على قوة السمع، لو استمر وجود هذا الثقب.
والله الموفق.