رغم تناولي للأعشاب والحلويات أشعر بأن حليبي لا يكفي رضيعي

0 196

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

وفقكم الله لكل عمل خير.

أنا أم من شهرين، عندي قلق وخوف كثير حيال حليبي، أشعر أن حليبي قليل وأتناول كثيرا من التمر والشمر، والحلبة واليانسون والسوائل، بحيث أشعر بالدوار والغيثان من كثرة أكل الحلوى، رغم هذا أشعر حليبي قليل، وابني يرضع من ثدي واحد، والثدي الآخر حلمته صغيرة جدا لا يمكن الوصول إليها، أرجوكم ساعدوني، القلق والخوف من الحليب الاصطناعي يقتلني، ماذا أفعل؟ مستعدة لتناول حبوب موتيليوم أو أي شيء لإدرار الحليب.

شكرا لكم كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المهم الحرص على الرضاعة الطبيعية الخالصة في الشهور الستة الأولى، مع إدخال بعض الأطعمة مثل شوربة الخضروات المخفوقة (البسلة والكوسة والجزر) للطفل في نهاية الشهر الرابع، وإدخال العصير الطازج أيضا في ذلك التوقيت، ثم إضافة سيريلاك الفواكه من بداية الشهر السادس.

والشيء المهم في استمرار إدرار الحليب هو عملية الرضاعة نفسها، فكلما رضع الطفل رضعة مشبعة على الصدر لأكثر من ربع ساعة، كلما نزل الحليب أكثر، أما الرضاعة لعدة دقائق بسيطة قد تؤدي في النهاية إلى فشل عملية الرضاعة الطبيعية، ويمكنك محاولة عصر الحليب من الثدي الآخر حتى لا يجف، وإعطاء ذلك الحليب للطفل في أوقات مختلفة للمساعدة في عملية إدرار الحليب، وهناك أجهزة مساعدة لشفط الحليب من الثدي يمكن الاستعانة بها.

وعليك بشرب كمية وفيرة من الماء، مع تناول النشويات والخضراوات الطازجة والفاكهة، واللحوم والأسماك ومنتجات الألبان، وغيرها من الأكلات المعتادة، حيث أنها وجبات صحية ومفيدة وتساعد في إدرار الحليب، وكنصيحة عامة يفضل الإقلال من السكريات والحلوى، والمشروبات الغازية، والقهوة والشاي والمنبهات، وبالطبع الامتناع التام عن التدخين أو حتى الجلوس في أماكن مغلقة يرتادها المدخنون، وتناول الحلبة والسمسم والمكسرات جيد لإدرار الحليب، ولكن لا داعي للحلويات الكثيرة ولا داعي للموتيليوم، ويمكن تناول الزبادي والموز لتقليل الشعور بالحموضة.

مع الحرص على إعطاء الطفل 400 وحدة دولية في اليوم (4 نقط فقط) من فيتامين (د)، حيث أنه مفيد لامتصاص الكالسيوم من الأمعاء إلى الدورة الدموية، ومهم أيضا لترسبه في العظام لتقويتها وللوقاية من الكساح، أو مرض rickets عند الأطفال.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات