أشعر بتعب وصداع شديد عند ممارسة الرياضة ما سببه؟

0 352

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

عندما بدأت ممارسة رياضة السباحة بدأت أشعر بعد أول نصف ساعة في الحمام بتعب غير عادي، وألم في رأسي يتصاعد تدريجيا من حيث قوة ومكان الألم، فمكان الألم يتصاعد حتى يستقر في منتصف رأسي العلوي من المخ (ليس صداعا ولكنه ألم في الرأس) وأشعر بالإعياء وعدم القدرة على التحمل، ولذلك أخرج من الحمام بعد نصف ساعة، وعندما أجلس وأبدأ في التنفس تزيد كل هذه الأعراض؛ لدرجة أني لا أستطيع المشي، وأرتدي ملابسي في مدة قد تصل إلى 10 دقائق، أفقد خلالها التحكم في نفسي، وفي أعصابي ويدي ترتعش وقدمي وسائر جسدي.

ومع مرور الوقت والدقائق وبعد تقريبا ساعة أعود إلى طبيعتي، هذا ما حدث لي أول يوم في التدريب، وظل يحدث هذا الأمر بالكامل مع كل تمرين طيلة شهر حتى قررت أن أترك السباحة، أنا الآن أمارس رياضة الجري، بعد التسخين أبدأ بالجري وأشعر طبعا بحرقان في جهازي التنفسي نتيجة الجري، وأشعر أيضا بألم في الرأس ولكنه بدرجة أقل من السباحة، وأظل أجري وأقاوم التعب حتى أجلس لألتقط أنفاسي وأنا منهك تماما، وهنا أيضا مثل السباحة ترتفع الأعراض؛ فأحس بالألم في رأسي يزداد جدا، وأشعر أن جهاز التنفسي يكاد يشتعل، وأشعر بالإعياء وأني غير قادر على الحركة، وإذا قاومت نفسي وبدأت بالمشي أترنح وكأني سكران أو مغيب.

نفس الأعراض عند ممارسة كرة القدم، أشعر بعد ربع ساعة بالضبط أن جهاز التنفس يكاد يشتعل، ورأسي يؤلمني جدا، وأشعر بالإعياء، وكل هذه الأعراض تكون موجودة، ولكنها تزيد عندما أتوقف عن النشاط.

عمري 25 سنة، ووزني تقريبا 60، طولي 175، أنا أتنفس من فمي وليس من أنفي، هذه معلومة لا أعرف إن كانت ستفيد أم لا، أنا لا أعلم هل هي مشكلة في القلب أم في الجهاز التنفسي، أم مخ وأعصاب؟

أرجوكم أفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ما تذكره من ألم تشعر هو صداع، وللصداع أسباب كثيرة ومن أهمها:

- الصداع التوتري: ويكون بسبب التوتر والشدة النفسية، والإرهاق والتعب، وهو سليم عادة، وعلاجه بالراحة والاسترخاء، والمسكنات البسيطة، كالبانادول وما شابه.

- صداع الشقيقة: ويأتي على شكل نوبات متقطعة من الألم، ويترافق مع شعور بالغثيان والتقيؤ، ويمكن أن يأتي الألم في نصف الرأس فقط، الأيمن أو الأيسر، وهذا النوع عادة يحتاج لمسكنات قوية، ومتابعة خاصة مع طبيب الأعصاب.

- صداع بسبب ارتفاع الضغط الشرياني: ويحدث عادة في الجزء الخلفي للرأس، والرقبة، ويترافق أحيانا مع شعور بالغثيان والتقيؤ، والدوخة، وأحيانا تشوش في السمع أو طنين بالأذن.

- صداع بسبب فقر الدم: ويترافق مع دوخة وتعب عام وإرهاق، وتسرع بالقلب، وشحوب.

- صداع التهاب الجيوب الأنفية: ويحدث عادة عند حدوث التهاب بالجيوب الأنفية، ويكون عادة في مقدم الرأس (الجبهة)، ويترافق مع احتقان بالأنف وارتفاع بالحرارة، ويزول عند معالجة الحالة الالتهابية للجيوب.

- صداع بسبب مشاكل في الرؤية: ويزداد هذا النوع بإجهاد العين بالنظر للتلفاز، أو الكمبيوتر، أو السهر والإرهاق، وعندها الأفضل المتابعة مع طبيب مختص بأمراض العيون.

صداع تال لأمراض في الدماغ: مثل: أورام الدماغ -لا سمح الله- أو ارتفاع التوتر داخل الجمجمة، وهذا يترافق عادة مع تشوش بالرؤيا، وتقيؤ، ودوخة، وإرهاق عام.

في حالتك -يا أخي-: فإن الصداع يزداد أثناء الجهد، فيمكن أن يكون صداعا توتريا، ويمكن أن يكون بسبب ارتفاع الضغط الشرياني أثناء الجهد، وهذا ما يسبب لك الإرهاق والتعب الذي تذكره.

أنصحك حاليا بالتخفيف من الرياضة، وبالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية، وإجراء بعض التحاليل الروتينية، مع قياس الضغط الشرياني؛ وذلك لمعرفة الحالة، وتشخيصها.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات