ما هي الأشياء التي تؤدي لتلف خلايا المخ؟

0 592

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خلايا مخ الإنسان إذا تلف بعضها بفعل العادة السرية، أو المخدرات -عافانا الله منها- أو لشم البنزين بغير قصد، إذا تلفت لأي سبب فعال في تلف خلايا المخ، هل ينقص عدد الخلايا فيؤثر في عقل الإنسان وذاكرته؟

السؤال: كيف لنا أن نحافظ على خلايا مخنا منذ الصغر حتى الشيخوخة سواء عن طريق الأدوية أو الأعشاب؟

السؤال التالي: هل تتجدد أو تولد خلايا المخ مجددا أو تولد خلايا جديدة بدل خلايا المخ التالفة؟

السؤال التالي: هل الغيبوبة لساعات قليلة بسبب سقوط على الرأس تؤدي إلى إتلاف خلايا المخ؟ وهل البنج الكامل للجسم في العمليات الجراحية يؤثر في خلايا المخ والعقل؟

أتمنى إفادتي بكيفية الحفاظ على خلايا المخ عن طريق الأعشاب، وإفادتي هل بالمقدور تجدد خلايا المخ؟ وأتمنى ذكر الأشياء التي تؤدي إلى إتلاف خلايا المخ حتى نتجنبها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس للعادة السرية، أو شم البنزين علاقة بتدمير خلايا المخ -عافاك الله وثبتك على طريق الحق والخير-.

وطريق الشهوة لا آخر له، ولا يمكن أن تطفئ الشهوة بالشهوة، بل تزيد سعارا وهياجا، وهذه العادة السرية القبيحة تؤدي إلى اضطراب في الشخصية، وحالة من فقدان الثقة بالنفس والانطواء والخوف المجتمعي، وعدم القدرة على مواجهة الآخرين في حوارات، أو في نقاشات؛ لأن المشغول بالعادة السرية عادة لا يقرأ كثيرا ولا حتى قليلا، ووقته مشغول وفكره مرتبط بهذه العادة.

لذلك من بين الأمور التي تساعد على التخلص من هذه العادة السيئة هي الاعتراف بأنها ممارسة خاطئة، والندم الشديد على فعلها، والرغبة الشديدة في التخلص منها، ثم شغل الوقت بالقراءة، والصلاة، والدعاء، والذكر، والخروج في نزهة بريئة مع الأسرة، وعدم الجلوس منفردا في الغرفة، وترك مواقع النت والأفلام التي تثير الشهوة والالتفات إلى الدراسة والثقافة العامة.

والإحساس بالغبن يوم القيامة هو بسبب الندم على ما فات من الوقت، وما أهدر من الصحة، كما قال المعصوم صلى الله عليه وسلم: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ)، إذن نشغل وقتنا بالقراءة دينا ودنيا حتى نستثمر الوقت فيما يفيد لبناء الشخصية، والمعرفة التي تزيد الثقة بالنفس والبعد عن الوحدة، والانفراد بالنفس، وأصدقاء السوء الذين لا يتكلمون إلا في مواضيع الجنس وما حولها.

والمحافظة على الصحة العامة -بما فيها خلايا المخ- يكون عن طريق تجنب المخدرات لا محالة، وتجنب التدخين أيضا؛ لأن تأثير هذه المواد تراكمي، بمعنى أن التأثير لا يأتي بين يوم وليلة، ولكن يترك أثرا على الشرايين ويرسب الكلوليستيرول، ويؤدي الى ارتفاع الضغط والجلطات، مما يعرض خلايا المخ إلى التلف، وليس هنالك ما يقي من المخدرات والتدخين إلا بتركها وعدم القرب منها.

الأمر الثاني الذي يحمي خلايا المخ هو التغذية الجيدة، والإكثار من الفواكه، خصوصا السوداء منها، والخضروات مثل: البروكلي، والقرنبيط المسلوق دون الزيوت، والأعشاب الخضراء، والحبوب مثل: الشوفان، والقمح النابت، وتلبينة الشعير، والأسماك الزيتية مثل: السردين، والسالمون، والماكريل التي تحتوي على أوميجا 3 ، مع عمل تحليل صورة دم، وتناول الفيتامينات لتقوية الدم في حالة الاحتياج إلى ذلك، ولكن خلايا المخ التي تم تدميرها لا تتجدد مرة أخرى.

وهناك فرق بين الغيبوبة لعدة ساعات، أو الخضوع لجراحة طويلة، وبين حرمان المخ من الأوكسجين، حيث أن حرمان المخ من الغذاء (الجلوكوز) والأوكسجين يؤدي إلى تلف خلايا المخ، ولكن الغيبوبة مع إمداد المخ بالأوكسجين لا تؤدي إلى ذلك، ولا يؤثر البنج الكامل والموضعي على الذاكرة، وعلى خلايا المخ، ولا يترك أثرا مزمنا، ولكن قد يكون هناك بعض الأعراض الجانبية مثل: الصداع، وهبوط الضغط، وهذه أمور يمكن التغلب عليها.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات