السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت حاملا, والجنين توفي في بطني في الشهر الثالث, وقد عملت عملية تنظيف, والحمد لله في (21/2/2014) وإلى الآن الدورة الشهرية لم تأت بعد، فاضطررت إلى أن آخذ حقنتين, وصفهما لي الدكتور الصيدلي؛ لتنزيل الدورة، أو لتأخيرها؛ لأنني ذاهبة إلى عمل العمرة, وكنت أخاف أن تأتي الدورة هناك, وأيضا لأن زوجي مسافر للسعودية في عمل هناك.
سؤالي هو: هل من الممكن أن يحدث حمل؟ على الرغم من عدم نزول الدورة، لأني سألتقي بزوجي أياما قليلة جدا, وسأرجع, وكنت أريد من الله أن يرزقني بطفل, فهل هذا من الممكن؟ وهل الحقن التي أخذتها لها تأثير في عدم حدوث الحمل أم لا؟
مع العلم أني لم أشتك من أي مرض, ولم أجهض إلا مرة واحدة, والتبويض عندي كان سليما قبل الإجهاض, والحمد لله.
هل من الممكن أخذ البرشام المنشط كلوميد؟ وهل له أضرار في حدوث حمل غير سليم؟ وكيف سأعرف أيام التبويض؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اطمئني يا عزيزتي؛ فإن حدوث الإجهاض لمرة واحدة فقط, هو أمر كثير الحدوث, وخاصة في الحمل الأول, وهو لا يدل على وجود مشكلة عند أي من الزوجين, كما أنه لا يرفع من نسبة الإجهاض في الحمل الثاني, بإذن الله تعالى.
من الممكن أن يحدث الحمل عندك الآن, فطالما أنك لا تستخدمين مانعا للحمل, فإن احتمال الحمل يبقى واردا, حتى لو تأخر نزول الدورة بعد الإجهاض؛ لأن الإباضة قد تتأخر بعد الإجهاض, فتحدث بعد 3 أو 4 أسابيع, وأحيانا أكثر من ذلك.
وهذه الإبر التي وصفت لك, لا تمنع الحمل, كما أنها لا تضر الحمل إن حدث خلال تناولها, فهي عبارة عن هرمون (البروجسترون) وهو نفس الهرمون الذي يستخدم كمثبت في الحمل, لذلك لا داعي للقلق إن أخذت الإبرة, وحدث الحمل, فهي آمنة إن شاء الله تعالى.
بالنسبة لحبوب الكلوميد فهي لا تسبب تشوها في الجنين, ولا تضر الحمل إن حدث, لكن لا يجوز تناولها بدون متابعة الطبيبة؛ لأنها قد تسبب فرط نشاط في المبيض -لا قدر الله-.
إن أيام الإخصاب في الدورة المنتظمة التي طولها 28 يوما, هي بين يومي 11 و 18 من كل دورة, ويجب التركيز على هذه الأيام بحيث يحدث الجماع خلالها بتواتر من 36 - 48 ساعة, لإعطاء أكبر فرصة لحدوث الحمل بإذن الله تعالى, وبالطبع إن حدث الجماع في الأيام الباقية من الدورة فهذا أفضل.
نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك, وتقبل الله طاعاتكم, ولا تنسونا من صالح دعائكم.