تقدم لخطبتي شاب لا يعجبني التزامه، فهل أنفصل عنه؟

0 44

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا فتاة جامعية ملتزمة، عقد قراني منذ عام 1433، قبل ثمانية أشهر بدأت التعرف على خطيبي الذي عمره 28 سنة، وللأسف اكتشفت أنه مثل باقي الشباب، لا يهتم بالأمة، ولا يقرأ كتابا، يأكل ويشرب ويذهب إلى الدوام ليعود إلى نفس الروتين، وقت فراغه الطويل يقضيه في اللعب بالورق مع أصحابه، مع العلم أنه مغترب بسبب ظروف العمل، يسكن معهم في نفس البيت، وبعضهم يدخنون ويستمعون إلى الغناء، أما هو على حسب كلامه لا يفعل!

سألته عن طموحه فقال: حفظ القرآن، ولكنها مجرد أماني، فحفظ القرآن مسألة معلومة لدى جميع المسلمين.

ليس له لحية، يصلي في المسجد، ولكنه أحيانا ينام عن صلاة الفجر، فهل هذه أسباب للانفصال أم مجرد وساوس شيطان؟ فأنا أخاف أن أتأثر بأسلوب حياته بعد الزواج.

أحسن الله إليكم وأثابكم، أرجو الرد في أقرب وقت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مسلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -ابنتنا الكريمة- في الموقع، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، ونشكر لك هذا الحرص على دين الخاطب، وهذا دليل على أنك على خير، ونسأل الله لنا ولك التوفيق، ونسأل الله أن يصلحه لك، وأن يسعدكم جميعا بطاعته وبالتعاون على البر والتقوى.

إذا كان الأمر كما ذكر، وكان الشاب يحافظ على الأمور الأساسية، وهو بعيد –ولله الحمد– عن المنكرات التي يقع فيها الزملاء الذين يسكن معهم، فنرجو في ذلك خيرا، شريطة أن يكون هناك تأكد من مسألة الصلاة، وشريطة أن يكون حصل لك انشراح وارتياح بعد رؤيته، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينكم على الخير.

طبعا نحن لا ننصح الاستعجال في فسخ هذا النكاح أو فسخ هذه العلاقة، ولكن ننصح بضرورة التثبت، وضرورة الوضوح منذ البداية مع هذا الشاب، ومع الذين كانوا سببا ووسطاء، ونتمنى من محارمك أن يزيدوا في السؤال والاهتمام به، ولكن نعتقد أن مثل هؤلاء الشباب الذين يواظبون على كل الصلوات -وأحيانا تفوتهم صلاة الفجر–، وفي نفس الوقت يبتعدون عن المنكرات الأساسية، نعتقد أن هذا يعتبر حدا لا بأس به، ودور الفتاة والمرأة المتدينة سيكون إضافة -إن شاء الله تعالى– في هذا الاتجاه، فالمرأة تملك عناصر التأثير، ولها قدرة على التغيير والتصحيح، فأرجو أن تستخدمي ما وهبك الله من المواهب، وأظهري له حسن التبعل والاهتمام، حتى يحب الدين وأهله، ويزداد ثباتا على هذا الدرب.

نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد والهداية، ونعبر لك عن سعادتنا بهذا السؤال الرائع، ونسأل الله أن يزيدك حرصا وخيرا، هو ولي ذلك والقادر عليه.

مواد ذات صلة

الاستشارات