أشغلني الوسواس بفض البكارة أثناء التنظيف خاصة وقت الحيض

0 209

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة بعمر 18 سنة، أعاني من وساوس أثناء التنظيف في وقت الدورة الشهرية -أعزكم الله-، وهي أني أنظف فتحة البول بالماء ثم بالمناديل، لكن تأتيني وساوس أنه قد جاء إصبعي في المهبل، سؤالي: إذا –لا قدر الله- جاء إصبعي عند فتحة المهبل هل أنا عذراء؟ علما أني فقط أنظف فتحة البول.

ثانيا: كيف يفض غشاء البكارة بالإصبع؟

ثالثا: كيف أتغلب على الوساوس التي تراودني عن الزواج في المستقبل؟ فمثلا أتخيل أنه لم ينزل دم -لا قدر الله- في ليلة الزواج، وأن زوجي سيطلقني، وأريد أن أعرف كيف أتخلص من هذه الوساوس؟

آسفة على الإطالة، وجزاكم الله خيرا في الدنيا والآخرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سوس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اطمئني –يا ابنتي- فلا يمكن لتنظيف الفرج باليد أو بالمنديل أن يسبب أذية في غشاء البكارة، وحتى إن لامس الإصبع فتحة المهبل وحتى لو لامس غشاء البكارة، فإن هذه الملامسة لا تسبب أذية في الغشاء إطلاقا ولك أن تتخيلي مثلا عندما يلامس إصبعك جفنك العلوي، أو تقومي بدعك هذا الجفن بإصبعك، هل سيتمزق الجفن؟ بالطبع لا، فكيف سيتمزق غشاء البكارة وهو أسمك من الجفن؟

بالطبع إن ما تعانين منه هو بسبب خوفك على البكارة وتفكيرك الدائم بها، لكن يجب أن لا تحولي هذه المخاوف إلى وساوس بل يجب عليك محاربتها.

لمساعدتك أقول لك: عندما تراودك هذه المخاوف تذكري الحقيقة التالية، أن غشاء البكارة ليس بغشاء رقيق كما يوحي بذلك اسمه، بل هو طبقة لحمية لها سماكة ولها مقاومة، وهو لا يتمزق إلا في حال قامت الفتاة بإدخال جسم صلب بشكل عمودي على فتحة الفرج ولمسافة تتجاوز 2 سم للأعلى، ويجب أن يكون حجم هذا الجسم أكبر من حجم فتحة غشاء البكارة، وأنت لم تقومي بمثل هذا الفعل -والحمد لله-، لذلك فإن المخاوف هي عبارة عن أفكار غير منطقية وغير مبررة.

نصيحتي لك أيضا بعدم قضاء وقت طويل في داخل الحمام، بل اختصري الوقت قدر ما تستطيعين، وعند مغادرة الحمام حاولي أن لا تبقي وحيدة، أو حاولي الانشغال لفترة بأي عمل يشتت الأفكار التي تراودك بشأن سلامة غشاء البكارة، كأن تقومي بتحضير كوب شاي، أو التحدث في الهاتف مع صديقة، أو أي عمل آخر، والمهم هو أن تمر تلك الفترة الحرجة التي تلي خروجك من الحمام، فتتشتت الأفكار الوسواسية والمخاوف وتتلاشى عن تفكيرك -بإذن الله تعالى-.

أسأل الله عز وجل أن يوفقك لما يحب ويرضى دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات