السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة منذ عام تقريبا، وقد لاحظت أن زوجي كثير الكذب في أمور تافهة لا تستدعي ذلك، مما بدأ يثير الشك حول تصرفاته، وأيضا كثير الغضب لأتفه الأسباب، ولا يميز بين ما يمكن أن يغضب له وبين ما يتغاضي عنه، على الرغم من أني خلال فترة زواجنا أراعي الله فيه جدا، ولا أثير غضبه، وأقوم بواجبي تجاهه وتجاه بيتي على خير وجه، بشهادته وبشهادة أهله، ولكنه وقت غضبه لا يذكر أي شيء طيب لي، ولاحظت بأنه أناني الطبع، لا يهتم بأموري، بل على العكس يريد مني الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة في حياته.
ماذا أفعل معه؟ وهل يمكن أن أعالج فيه هذه العيوب؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جيهان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -ابنتنا الكريمة- في الموقع، ونشكر لك حسن العرض للمشكلة، ونؤكد أن ثناءه وثناء أهله عليك، هذا دليل على أنك متميزة، ونتمنى أن تواصلي مشوار التميز، وتجتهدي في إصلاح هذا الزوج، وتتجنبي التحقيق معه، وكنا نتمنى أن تعرضي لنا نموذجا من الأشياء التي أخبر فيها بخلاف الحقيقة، وربما كانت شخصيتك قوية، ولست أدري إذا كان الزوج دائما يكذب، فإن ذلك قد يكون له أسباب، ولكنا لا نستطيع أن نحسن التحليل والعرض والفهم لما يحصل إلا إذا عرضت لنا لبعض النماذج لقضايا كذب فيها، وتتصوري معنا من وجهة نظرك لماذا هو يكذب، هل لأنه يخاف؟ هل لأنه يريد الهدوء؟ هل لأنه يخشى من غضبك؟ هل لأن هذا الكذب اعتاده في أسرته؟ لا بد أن نعرف.
وقطعا الكذب عيب كبير، والنبي -صلى الله عليه وسلم– كان إذا وجد في إنسان كذبا لا يقبل عليه حتى يعلم أنه أحدث توبة، لأن الكذب خطير وكبير، ولكن كنا نريد أن نعرف نماذج من القضايا التي يكذب فيها، وكنا نريد أن نعرف الجوانب الإيجابية فيه، وطريقة تعامله مع الناس الآخرين، هل هذا الكذب معك وحدك أم مع الآخرين؟ ونحن نسعد إذا جاءتنا توضيحات حتى نستطيع أن نفكر جميعا في الاتجاه الصحيح وبالطريقة الصحيحة، وحبذا لو ذكرت لنا بعض الإيجابيات حتى يسهل علينا التوازن بين هذه الأمور.
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.