السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفقكم الله على ما تبذلونه من جهود عظيمة.
عندي استفسار يتعلق بالبصر: والدتي أشبه بالكفيفة -شفاها الله-، كان بصرها طبيعيا حتى سن الثلاثين (أعتقد)، ثم بدأ بالتناقص تدريجيا حتى أصبحت الآن لا تفرق بين الألوان، عمرها 64 سنة، أطال الله في عمرها على طاعته، وذكر الطبيب أن المشكلة في القرنية، وليس لها علاج حتى الآن.
سؤالي قد يكون غريبا نوعا ما، هل هناك إمكانية نقل قرنية شخص إلى شخص آخر؟ مثل عملية التبرع بالكلى، وجزء من الكبد وغيرها.
وإذا كان ذلك ممكنا، فهل تقدم هذه العمليات في السعودية ودول الخليج، أم يجب أن تكون في المستشفيات العالمية؟ وما اسم المستشفى الذي تنصح به؟
دعواتكم لها بالشفاء -أسعدكم الله-.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Sss حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من بين الأمراض المزمنة التي تؤدي إلى العمى، أو ضعف الإبصار هو مرض المياه البيضاء، وهو مرض يؤدي إلى عتامة العدسات التي تركز شعاع الضوء على الشبكية، وهذا الأمر يحدث تدريجيا وعلى سنوات، وليس فجأة.
كذلك من بين الأمراض المزمنة أيضا مرض التراكوما، وهو يصيب القرنية، ويؤدي الى التهاب مزمن فيها، ويمنع تسرب شعاع الضوء منها أصلا إلى العدسة، وبالتالي لا يصل الضوء إلى الشبكية، ويصاب المريض بضعف الإبصار أو العمى.
ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في الرياض صرح كبير في علاج أمراض العيون المختلفة، ويقدم خدماته لأهل السعودية وللمقيمين، ويحتوي المستشفى على مختبر للخلايا الجذعية بالمستشفى، والذي يعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، والرابع على مستوى العالم.
وزراعة القرنية من بين العمليات الناجحة التي تتم في المستشفى، وهناك بنوك للقرنية التي تؤخذ من حالات الحوادث المتوفاة حديثا بتصريح من أولي أمر المتوفى، وبإمكانك التواصل معهم، وأخذ الوالدة لتوقيع الكشف الطبي عليها وعمل اللازم لها.
وفقكم الله لما فيه الخير.