لم أحمل منذ 3 سنوات، فهل أنا مصابة بمرض البطانة المهاجرة؟

0 355

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

جزاكم الله خيرا على مجهودكم..

أنا متزوجة منذ 3 سنوات، وزني 80 كيلو، وطولي 169سم، ولم أحمل خلال هذه المدة نهائيا، وعملت تحاليل الهرمونات، وكلها في المستوى الطبيعي، وعملت أشعة الصبغة، وكانت طبيعية أيضا، ولا يوجد عندي أي نوع من الالتهابات، ولا أي التصاقات -والحمد لله-، ولكن الرحم عندي مقلوب، وعنق الرحم كان ضيقا، ولكن في أشعة الصبغة قامت الدكتورة بفتحه، وزوجي عمل تحليلا للسائل، وكانت النتيجة العدد 40 م في الملل، والكمية 3 ملل، والتشوهات 35 بالمائة، والحركة 50 بالمائة، والصديد 4-6، وبخصوص الحركة، فهل هذه النتيجة طبيعية؟

أرجو منكم النصيحة، لأن نفسيتي تعبت جدا من هذا الموضوع، وخائفة من أن يكون عندي بطانة مهاجرة، أو الميكروب الذي يقتل الحيوان المنوي، وهل أشعة الصبغة لو كانت سليمة ولم تظهر شيئا أن يكون هناك خلل ما؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ghada حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم قلقك ولهفتك على الحمل- يا عزيزتي-، فشعور الأمومة شعور رائع، أسأل الله عز وجل أن تعيشينه عما قريب.

بالنسبة لتحليل زوجك: فإن الأرقام التي ذكرتها تعتبر كلها ضمن الحدود الطبيعية -والحمد لله-، أي أن التحليل يعتبر مخصبا وسليما -بإذن الله تعالى-.

أما بالنسبة لك: فكنت أود لو أرسلت لي بالتحاليل التي قمت بعملها للاطلاع عليها والتأكد من أنها كاملة، وعلى كل حال سأذكر لك أهم التحاليل التي يجب أن يكون قد تم عملها عندك، ولها علاقة بالخصوبة والحمل، وهي:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4-DHEAS

ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة الشهرية وفي الصباح.

فإذا كانت التحاليل طبيعية والدورة منتظمة، فهنا ستكون الخطوة القادمة عندك هي عمل تنظير لجوف الحوض، وذلك للتأكد من وضع الرحم ومعرفة سبب الانقلاب، وهل هو انقلاب خلقي طبيعي، أم انقلاب ناتج عن وجود التصاقات في الحوض -لا قدر الله-؟ وإن كان بسبب التصاقات، فهل هي بسبب وجود بطانة الرحم الهاجرة أم بسبب آخر؟

نعم -يا عزيزتي- لا يجوز الاكتفاء بالتصوير الظليل للرحم أو الـ HSG، بل يجب عمل تنظير للحوض دائما، فحتى لو أظهر التصوير الظليل بأن الأنابيب نافذة، فقد تكون هنالك حدثية مرضية تؤثر على وظيفة الأنابيب من الداخل أو الخارج مثل بطانة الرحم المهاجرة، فمثل هذا المرض قد لا يتظاهر بأي عرض، ويكتشف مصادفة في سياق البحث عن سبب تأخر الحمل.

فإن تبين عدم وجود أي سبب لانقلاب الرحم، وعدم وجود بطانة الرحم المهاجرة، فهنا يمكن القول بأن انقلاب الرحم عندك هو حالة طبيعية وخلقية، ولن تؤثر سلبا على الحمل -بإذن الله-، أي أنها ليست السبب في تأخر الحمل، فالانقلاب يتواجد بشكل خلقي في حوالي 20% من النساء، وهو لا يسبب لهن مشكلة لا في الحمل ولا في الولادة.

أسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات