السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر جهودكم الجبارة على إجابة الكم الهائل من الأسئلة التي تستقبلونها بشكل يومي، وأشكرك يا دكتور مقدما على إجابتي، ولك مني دعوة في ظهر الغيب بالتوفيق.
أعاني من صداع أصبح الآن يوميا، بدأ هذا الصداع قبل 6 أشهر، وهو صداع من الجوانب، مع ألم في العينين، وقليلا ما يأتي في الخلف، يأتيني عند استيقاظي من النوم.
أنا مدخن، وأقلعت عن التدخين بسبب هذا الصداع، وخففت من جلوسي على أجهزة الحاسوب، وارتديت نظارة طبية، كما وصفها لي دكتور العيون، وذهب ألم العينين.
هذه الأيام أشعر بألم في الأذن اليمنى واليسرى، وعملت أشعة مقطعية، و-الحمد لله- قالوا لي: كل شيء سليم.
المسكنات لا أستخدمها إلا قليلا، لأنني قرأت أن كثرتها ليست نافعة، والآن ماذا علي أن أعمل؟ فقد تأزمت نفسيا من هذا الصداع.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وجيه حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسباب الصداع الصباحي هي التهاب الجيوب الأنفية، والتشنج العضلي الرقبي، ومشاكل العمود الفقري الرقبي، وارتفاع الضغط الدموي، ويرجح أن يكون السبب لديك هو التشنج العضلي، حيث أن التصوير الطبقي المحوري لم يوضح أي مشاكل في الجيوب الأنفية لديك، فالأعصاب الحسية المغذية لجوانب الرأس والقسم الخلفي منه تخرج من بين العضلات الرقبية، وفي حال التشنج العضلي الرقبي تنضغط هذه الأعصاب، وتؤدي إلى ألم عصبي ينتشر على طول مكان توزع هذه الأعصاب على جانبي الرأس، ومنطقة القفا منه، وحول الأذنين، وقد يغطي هذا الألم العصبي على أعراض التشنج العضلي بحد ذاتها، وأنصحك بمراجعة اختصاصي بالأمراض العصبية، وإجراء تصوير بسيط للرقبة بالوضعيتين الأمامية الخلفية والجانبية.
كما أن من المهم تعديل وضعية النوم إلى الوضعية الجانبية، مع وضع مخدة تناسب الرقبة، وتكون متوسطة القساوة، بحيث تدعم الرقبة بالشكل الكافي، لجعل هذه الرقبة أثناء النوم بوضعية أفقية، ومستمرة مع الفقرات الصدرية على نفس الاستقامة.
أنصحك أيضا أخي وجيه: بمراقبة يومية للضغط الدموي، صباحا ومساء لمدة أسبوع، لكشف أي اضطراب في الضغط الدموي قد يكون هو السبب الأساسي لهذا الصداع، ويمكن استعمال المرخيات العضلية بالطرق الفموية، وأيضا المراهم الموضعية.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية.