السؤال
السلام عليكم
أعاني من صعوبة في التبرز، وألم في فتحة الشرج، وشعور بوجود شيء يؤلم بها، وقد وجدت أثر دم على البراز.
أشعر بالألم بعد الخروج من الحمام، ولا أستطيع تحمل المياه العادية أو الباردة، فأستخدم المياه الدافئة، وقد سبق وعرضت مشكلة لديكم برقم (2219541) وحتى الآن أبحث عنها لا أجد لها ردا، لأنني أعاني من إمساك، والإمساك نوعا ما خف -والحمد لله- لأنني استخدمت دواء، لكن الملفت أيضا أن لون البراز يخرج في الأول داكنا جدا، ومائلا للأسود وصلبا، ثم بنيا فاتحا لينا.
أشعر بألم بمعدتي في اليوم نحو 3 إلى 4 مرات، وأشعر بألم داخل المعدة يشبه ألم الجوع، مع أنني لست جائعا، أو لدي شهية، وأشعر أني أريد التقيؤ، وأشعر بدوخة خفيفة وصداع، وبعد ذلك أضطر للأكل حتى أشعر أن الألم زال.
قال الدكتور: هو التهاب في المعدة، وكتب لي دواء اسمه بانتيوم، قبل الأكل، ومنذ ستة أيام لا أشعر بنتيجة جيدة.
علما أنني قليل الأكل جدا، وأكتم غضبي دائما، وأفكر كثيرا بأشياء بسبب أني في غربة جديدة علي، وظروف وطباع بشر غير جيدة، فأرجو منكم المساعدة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لقد أجبنا على تساؤلاتك فيما يخص ألم الشرج والإمساك في الاستشارة رقم (2219541) وفيما يخص آلام المعدة، فالغالب أنها بسبب ميكروب يصيب المعدة، يسمى (هيليكوباكتر) H-Pylori وهي جرثومة تصيب جدار المعدة، وتعود مشاكل المعدة من الإحساس بالحموضة والغثيان، والقيء المستمر أحيانا، إلى وجود تلك الجرثومة، ويتم تشخيصها عن طريق تحليل البراز، وفي حالة وجود تلك الجرثومة فإن لها علاجا يسمى العلاج الثلاثي، وفيه يتم تناول ثلاثة مضادات حيوية، وهي اموكسيسيلسن 1 جم كل 12 ساعة وميترونيدازول FLAGYL 500 مج كل 12 ساعة، مع كلاريثرومايسين KLACID 500 مج كل 12 ساعة لمدة 10 أيام بالإضافة إلى أقراص Pariet 20 mg قرص على الريق صباحا، وهو علاج جيد ونتائجه طيبة.
طريقة العدوى تتم عن طريق الماء الملوث أو المشروبات أو المأكولات الملوثة، ومن المهم ترك الطعام والتوابل الحارة، والاعتماد على الوجبات الخفيفة والمتكررة، وترك التدخين إذا كنت مدخنا، لأنها عوامل مساعدة على زيادة المشكلة.
البحث عن المؤثرات التي تؤدي إلى ضيق النفس، والقلق والتوتر مثل تجربة ارتباط لم تكتمل، أو تعثر دراسي أو في محيط العمل، أو علاقة مضطربة في محيط الأسرة؛ كل هذه الأمور تؤدي إلى اضطراب الحالة المزاجية، وكتمة النفس.
ممارسة الرياضة مثل المشي تحسن من الحالة المزاجية والنفسية، مع التعود على الورد القرآني اليومي، والالتزام بمواعيد الصلاة والأذكار، وأداء الواجبات المطلوبة، وبر الوالدين ورضاهما، والسؤال عنهما؛ فهذه الأمور كلها تساعد كثيرا في تحسن الحالة المزاجية.
وفقك الله لما فيه الخير.