وضعت صورة من أحبها في الفيس بوك، فكيف أصلح خطئي؟

0 311

السؤال

السلام عليكم

عمري 16 سنة، أحببت فتاة في نفس مدرستي حبا كبيرا جدا، ودائما أفكر بها، وأحلم بها كل يوم، وهي أكبر مني بسنة، ولكني أحببتها جدا، وأتمنى أن أتزوجها عندما نكبر.

هي فتاة محترمة ومحتشمة، وتربيتها عالية جدا، لذلك أحببتها، ولم أقل لها حتى هذا الحين: إني أحبها أو أي شيء.

حصلت مشكلة ما، وهي أني كنت أريد أن أعرفها أني على الأقل أحبها حبا عاديا، فقمت بعمل صورة وضعت فيها ثلاثة أولاد وصورتها، وكتبت: (عن أحلى أناس عرفتهم في حياتي) ووضعتها على (الفيسبوك).

عرفت خطئي، وهو أني وضعتها وسط 3 أولاد في الصورة، وهي محترمة جدا، وذلك أحزنها، حتى الآن لا أعرف ماذا أقول لها أو أفعل معها، فماذا أقول لها؟

علما أنني عندما أفكر دائما أنها ستتزوج بشخص آخر أصاب باكتئاب، وهذا الموضوع كله يؤثر في نفسيتي كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ يوسف حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

نرحب بك في الموقع، ونشكر لك التواصل، ونشكر لك هذه المشاعر النبيلة، ونتمنى أن تتوب عن هذه الخطيئة؛ فإن الإنسان لا يجوز له أخذ صور الفتيات، فكيف إذا وضعها على النت، أو على الفيسبوك، وكيف إذا وضعها مع شباب، وأنت تقول أيضا (هي بنت محترمة) فأرجو أن تراجع نفسك وتتوب إلى الله -تبارك وتعالى-، ثم أرجو أن تتوقف عن هذه العلاقة، فإن الإسلام لا يعترف بحب في خفاء، ولا يعترف بعلاقة لا نتأكد أنها تنتهي بالزواج، فالإسلام يريد للشاب إذا أعجب بفتاة أن يطرق باب أهلها، وأن يأتي بأهله، أما أن يكون علاقة، وتنمو هذه المشاعر في الخفاء، فكل ذلك لا يرضي الله، وليس فيه مصلحة للشاب ولا مصلحة للفتاة.

لذلك نتمنى أن تحتكم في علاقاتك جميعها إلى أحكام هذا الشرع الذي شرفنا الله -تبارك وتعالى- به، فعليك أن تبتعد عن الفتاة، وأن تتوقف عن التواصل معها، وأن تحاول محو الخطيئة التي وقعت فيها بوضع الصور، وإذا كنت راغبا بعد التوبة النصوح والرجوع إلى الله فاطلب من أهلك ومن والدتك أن تكلم أهل الفتاة، ثم بعد ذلك رتبوا لخطبة شرعية، أما غير هذا فلا يمكن أن يقبل من الناحية الشرعية.

نسأل الله أن يعينك على الخير، ونحن سعداء بتواصلك مع الموقع، وننصحك بالابتعاد عن هذه الفتاة وبغيرها من الفتيات؛ حتى تتأهل وتتهيأ للزواج، وعندها ينبغي أن تأتي البيوت من أبوابها، ونسأل الله لك التوفيق، ونسأل الله أن يزيدك حرصا، ونشكر لك المشاعر النبيلة التي آلمتك فدفعتك للكتابة إلينا، ونسأل الله أن يغفر لنا ولك ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، هو ولي ذلك والقادر عليه.

مواد ذات صلة

الاستشارات