السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ صغري وأنا لا أستطيع نطق حرف الراء، ولكن منذ عدة أشهر استطعت نطقه -ولله الحمد- ولكنني لم أستطع نطقه في وسط الكلام، وأستغرق بعض الجهد لإخراجه، فقد أستغرق ثانيتين لأتمكن من إخراجه، وعندما أنطقه؛ أنطقه بتشديد قوي.
بماذا تنصحوني في هذه الحالة، وهل من المفيد الذهاب لأخصائي مخاطبة في مثل هذه الحالات؟
ولدي استفسار عن موضوع آخر وهو: هل بلع البلغم يضر؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك التواصل معنا، وعلى اختصار السؤال.
لصعوبات النطق أو لفظ الأحرف بالشكل الطبيعي عدة أسباب جسدية ونفسية، وأنا أفترض أنك متأكد من عدم وجود مشكلة عضوية تفسر صعوبة التلفظ ببعض الأحرف، كالتأتأة مثلا أو صعوبة لفظ حرف الراء، وهذا هو الغالب.
وللتعود على نطق الأحرف بالشكل السليم فعلينا أولا أن نكون قد تعلمنا نطق هذه الأحرف بالشكل المناسب، وهنا يأتي دور التدريب والاعتياد من خلال التكرار، والجيد أنك استطعت مع بعض الجهد أن تتعلم نطق حرف الراء عموما.
وقد يفيد محاولة التلفظ بهذه الأحرف بصوت مرتفع وأنت بمفردك في غرفتك وبحيث لا يسمعك أحد.
ومما يعين كذلك: حفظ ما تستطيع من القرآن، وتعلم أحكام التلاوة، فالتلاوة الصحيحة لكتاب الله تعني إخراج الأحرف من مخارجها الطبيعية والصحيحة، ويمكن أن يعينك على هذا أحد المشايخ في أحد المساجد.
وكذلك حفظ الشعر، والأمثال القديمة، فمثل هذه الأبيات والجمل والعبارات ستحسن النطق أولا، وثانيا ستعينك على إخفاء صعوبات نطق حرف الراء من خلال التلفظ بهذه الأبيات والأمثال اللغوية، لأنها ستعطيك جملا مفيدة تتكلم بها في بعض المواقف الاجتماعية.
وفي الحالات الصعبة جدا يمكن أن أنصح بمراجعة أخصائي في علاج النطق، حيث هناك بعض الطرق والمهارات في تعلم النطق السليم لبعض الأحرف كحرف الراء.
وقد تكون صعوبة النطق ببعض الحروف عندك مرتبطة ببعض الخجل الاجتماعي أمام الآخرين، وفي هذا الموقع الكثير من الأسئلة والأجوبة عن الخجل أو الرهاب الاجتماعي، فعليك بها.
وفقك الله، وأطلق لسانك بالشكل الذي تتمنى.