السؤال
كيف أتخلص من الخوف من سرعة القذف بعد الزواج، والرغبة في إقامة علاقة محرمة قبل الزواج للتأكد من سلامتي، وإبعاد الوسواس؟
كيف أتخلص من الخوف من سرعة القذف بعد الزواج، والرغبة في إقامة علاقة محرمة قبل الزواج للتأكد من سلامتي، وإبعاد الوسواس؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبده حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -ابننا الكريم- ونشكر لك التواصل مع الموقع، ويسعدنا أن نرحب بك في موقعك، ونشكر لك صراحة الطرح، وإن كنا نتمنى أن تتجنب كل ما يغضب الله تبارك وتعالى، فإن الإنسان لا يجوز له أن يعبث بالعلاقات المحرمة بدافع التجربة، هذا كلام لا يمكن أن يقبل بالمعايير الشرعية، وقد تكون هذه التجربة سببا للخذلان، والأمراض وعدم التوفيق من الله، فاحذر من التفكير بهذه الطريقة.
واعلم أن الخوف من عدم النجاح في العلاقة الخاصة هو من أكبر مسببات الفشل، فادخل على حياتك الزوجية بإذن الله في طاعة رب البرية، وتوجه إلى الله، واسأله التوفيق، وتجنب المعاصي، فإنها سبب للخذلان، سبب للفشل، وسبب لكل شر، إن للسيئة ظلمة في الوجه، وانقباضا في النفس، وبغضة في قلوب الخلق، -والعياذ بالله-، فلذلك نتمنى أن تتجنب التفكير بهذه الطريقة، وسرعة القذف -إن شاء الله- سيكون لها علاج، وستستمع إلى الطبيب، ولكن أيضا كما قلنا البعد عن المعاصي، واللجوء إلى الله -تبارك وتعالى-، والبعد عن التجارب المحرمة التي لا ترضي الله هي عوامل أساسية في طريق التوفيق في حياة زوجية ناجحة.
فإذا لا ينبغي أن تغتم وتهتم، ولا مانع من أن تعرض نفسك على الطبيب، أما أن تخاف من حصول هذا الشيء، فإنه سيحصل؛ لأن الخوف من أكبر العوامل النفسية في فشل الإنسان في حياته الزوجية الحلال، أما إذا مارس الحرام بدعوى التجربة، أو وقع في الحرام بدعوى التجربة، فهذا سبب أيضا للخذلان والفشل، بل سبب لفقد اللذة؛ لأن الله تهدد من يعبث بالأعراض فقال: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة)، قال العلماء: العذاب الأليم ألا يوفق، أن لا يجد لذة للحلال، -والعياذ بالله- هذا فيمن أحب إشاعة الفاحشة، فكيف بمن يريد أن يدخل هذا النفق المظلم -عياذا بالله-، فانتبه لنفسك وعد إلى الصواب.
نسأل الله أن يعينك على الخير، واعلم أن الإنسان إذا حفظ جوارحه في الصغر حفظها الله عليه في الكبر، فاحرص دائما على أن تطيع الله واعلم أن هذه الجوارح، وأن نعم الله كثيرة ومنها الزواج، وهذه النعمة لا ينبغي أن ندخلها إلا بطاعة، وبعد شكر الله -تبارك وتعالى-، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.