السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة لدي فقدان شهية عصبي، وكنت أتعالج بالساليباكس، منذ أن أوقفت العلاج ومع وجود الضغوط النفسية الشديدة اضطربت الدورة الشهرية لدي، وأصبحت تأتي شهرا وشهرا تتأخر، وشهرا تنزل ليوم فقط.
ذهبت للطبيبة وعملت تحاليل، فقالت لي الدكتورة إن هناك فرقا بسيطا بين fsh و lh.
أنا الآن أعاني من آلام بالثدي الأيمن سواء اقتربت الدورة أو لم تقترب، لكن يخف إذا نزلت الدورة، وقد ذهبت للطبيبة لفحص الصدر وقالت لا يوجد شيء، وعملت سونارا وقال الطبيبة إنه لا يوجد شيء، والألم الذي أشعر به بسبب اضطراب الهرمونات وتأثيرها على الثدي.
أنا -والله- نفسيتي متعبة جدا، أمر بظروف صعبة، وأصبحت الوساوس تداهمني بسبب ألم الثدي، أريد أن أذهب للطبيب مرة أخرى لكني مترددة.
أرجوكم طمئنوني على حالتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
علاجك يتمثل في جهود مشتركة ما بين الطبيب النفسي وطبيبة النساء والولادة، ولا أرى أن هنالك سببا لتذهبي لزيارة طبيب الثدي، إلا إذا كانت الزيارة واحدة وفقط من أجل الاطمئنان، فموضوعك هو نفسي هرموني في المقام الأول، إذا سرت على الخطوات الصحيحة فيما يخص العلاج النفسي أعتقد أن ذلك سوف يكون كافيا جدا.
بالنسبة للعلاج الدوائي بالبروزاك Prozac ويعرف باسم فلوكستين Fluoxetine هو العلاج الأمثل بالنسبة لفقدان الشهية العصبي، وفي ذات الوقت يزيل تماما الاندفاعات الوسواسية، كما أنه دواء ممتاز لتحسين المزاج، وإن ذهبت إلى الطبيب النفسي أنا متأكد أنه سوف يستبدل السيلبكس بـ"الفلوكستين" وهو البروزاك، فشاوري طبيبك في هذا الخصوص، أما بقية العلاجات الأخرى لفقد الشهية العصبي فمعروفة، وهي: تجنب التمارين الرياضية بقدر المستطاع في هذه المرحلة، وتحديد وزن يكون هدفا وتصلين لهذا الوزن من خلال تناول الطعام بصورة منتظمة، ويجب أن تجبري نفسك على ذلك، وأعتقد أن البروزاك سوف يساعدك كثيرا.
بالنسبة للاضطرابات الهرمونية هي معلم من معالم فقدان الشهية العصبي، ومتى ما تحسن وزنك وقلت عندك الاندفاعات الوسواسية قطعا سوف تنتظم الدورة الشهرية لديك، وموضوع الاضطراب البسيط في الهرمونات أعتقد أيضا أنه سوف يتحسن ويرجع إلى طبيعته بتحسن وزنك، وزوال الضغوط النفسية التي يسببها فقدان الشهية العصبي.
لا بد من أن تصرفي انتباهك عن هذه العلة، أي فقدان الشهية العصبي، وذلك من خلال المثابرة، ومن خلال أن تجعلي لحياتك هدفا وأن تتواصلي اجتماعيا، وأن تحرصي على أمور العبادة.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.