ما هي أسباب توقف نبض الجنين في الرحم؟

0 659

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

نشكر لكم جهوكم المبذولة، وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

أنا سيدة أبلغ من العمر 23 عاما، متزوجة منذ سنتين حصل حمل بعد السنة الأولى، ولكن لم يظهر النبض، ونزلت الجنين، ومنذ سنة أسعى للحمل ولم يحصل، عملت جميع الفحوصات وتبين أنني سليمة، وعمل زوجي التحليل للسائل المنوي، والنتيجه كانت أن الحركة 25%، والتشوهات 50%، صرف له الطبيب المتابع سيلينيوم وحمض الفوليك وفوسنجال وويلمان، والآن زوجي مستمر عليها.

سؤالي الأول: لماذا لم يظهر نبض في حملي الأول، وكيف نتجنب هذا الأمر إذا حدث حمل في المستقبل -إن شاء الله-؟

سؤالي الثاني: كيف ترون تحليل زوجي، وهل سيحدث حمل طبيعي أم نلجأ للتلقيح الصناعي؟

شاكرين لكم مجهوكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كادي حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

نرد لك الشكر بمثله، ونسأل الله -عز وجل- أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما، ونرحب بتواصلك مع الشبكة الإسلامية.

وأحب أن أوضح لك ياعزيزتي : بأن عدم ظهور نبض الجنين, يعتبر شكلا من أشكال الإجهاض، وهو ما نسميه: الإجهاض المنسي.

والإجهاض لمرة واحدة فقط، هو من الأمور الشائعة جدا، ويحدث بنسبة من 15-20% على الأقل من كل الحمول، خاصة في الحمل الأول، وحدوثه لمرة واحدة لا يعني بالضرورة وجود مشكلة عند أي من الزوجين، وهو لا يرفع نسبة الإجهاض في الحمل الذي يليه، وإن أردنا النظر بإيجابية لما حدث، فإننا نقول بأن مجرد حدوث الحمل عندك -بالرغم من أنه قد انتهى بالإجهاض- يعتبر علامة مطمئنة -إن شاء الله-، لأنه يعني بأن التبويض يحدث، وبأن الأنابيب, أو على الأقل واحد منها سالك -بإذن الله تعالى-.

وحوالي60% من أسباب الإجهاض، بما في ذلك الإجهاض المنسي، تكون بسبب وجود خلل في صبغيات المضغة يمنعها من إكمال التطور، وهذا الخلل قد يحدث قبل الإلقاح أو خلاله أو بعده, ويحدث عند كل النساء في كل أنحاء العالم، وبنفس النسبة، ولا يمكن منعه.

بالنسبة لتحليل زوجك، فإن الحركة فيه تعتبر أقل من الطبيعي، وقد يكون هذا هو سبب تأخر الحمل لغاية الآن، لكن يجب عدم الاعتماد على تحليل واحد للجزم بشكل نهائي، بل يجب إعادة تحليل السائل المنوي مرة أخرى بعد مضي 3 أشهر على التحليل الأول، ومع الإمتناع عن الجماع مدة 3 أيام قبل عمل التحليل، ومن الأفضل أن يتم إعطاء العينة في المختبر الذي سيتم فيه عمل التحليل، وذلك لتفادي تأثير العوامل الخارجية على حركة النطاف، فهذا سيعطي نتائج أدق -إن شاء الله-.

إن تبين مرة ثانية بأن الحركة أقل من الطبيعي، فيمكن اللجوء إلى الحقن الصناعي وهو مايسمى -IUI- وبنفس الوقت عمل تنشيط للمبيض بالكلوميد لضمان حدوث الإباضة أو أكثر من إباضة، ويمكن بنفس الوقت الاستمرار في الجماع بتواتر من 36-48 ساعة في فترة الإخصاب من الدورة، وهي الفترة بين يومي 11-18، إن كانت دورتك منتظمة، فبهذه الطريقة يتم الجمع بين فرصة حدوث الحمل بشكل طبيعي, وبين فرصة حدوثه بالـ IUI فترتفع النسبة أكثر -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب .

مواد ذات صلة

الاستشارات