السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكر كل القائمين على هذا الموقع الرائع والمفيد, جزاكم الله عن المسلمين أجمعين خير الجزاء, ونفع بعلمكم.

أضع معاناتي بين يدي الله, ثم بين يديكم, حيث إنني مدمن على الحشيش بعد رفقة سوء لمدة طويلة, في البداية كان الأمر عاديا, وبجرعات بسيطة, حتى أصبحت مدمنا عليه بشكل يومي منذ خمس سنوات, والآن والله إني قررت التوبة, والندم على كل شيء, وحاولت مرارا التوقف, ولكن كلما توقفت؛ تأتيني حالة قلق, وأتمنى أن أدخن الحشيش بشكل كبير, ويسيطر على تفكيري, ثم في الأيام التالية تصيبني حالة ضيق وحزن, وتغير كبير في المزاج, يلاحظه جميع من حولي؛ فأضطر للرجوع.

وبعد متابعتي لموقعكم الكريم لمست معاناتي في أسئلة بعض القراء, وحاولت أن آخذ بعض الأدوية المساعدة كموتيفال, ومودابكس, ولكن لم أجدها متوفرة في المملكة إلا عن طريق مستشفيات خاصة, فهل من الممكن أن أجد دواء متوفرا يساعدني؟ فوالله إني أريد التوقف فقد أصبحت حياتي جحيما, لا أحب الخروج, ولا الزيارات, وأصبحت أشك كثيرا في الناس, وأخشى التجمع مع الأصحاب.

أرجو من الله ثم منكم العون والمساعدة.

ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: ما دام عندك العزيمة والإصرار على التوقف عن الحشيش؛ فبإذن الله تعالى سوف تنجح في ذلك، لكن لا تكن هينا, لا تكن هشا في مواجهة الأعراض الانسحابية, ما يحدث لك حين تتوقف شيء من القلق والتوتر والتشوق لتناول الحشيش, وهذا من صميم الأعراض الانسحابية.

وأعراض الحشيش الانسحابية هي أقل من غيرها من الهيروين مثلا, أو الكرتوزن، مرحلة سوف تتخطاها تماما إن شاء الله تعالى، ومن أهم الأشياء للتوقف عن هذه المخدرات هو أن تغير الأشخاص الذين زاملتهم, وتغير المكان أي الأماكن التي كنت تتناول فيها الحشيش, وتغير الأدوات, وكل ما هو متعلق بالحشيش يجب أن يتم تغيره، هذه الأمور يعرفها الإخوة المتعاطون.

هنالك علاجات دوائية تساعد لا ننكر ذلك أبدا, وإن لم تتحصل على المودابكس أو الموتوتيفال فأنا أقول لك البدائل موجودة في المملكة العربية السعودية, وهي الزولفت (Zoloft) والذي يعرف باسم سيرترالين (Sertraline) والجرعة هي أن تتناول حبة واحدة ليلا لمدة ثلاثة أشهر, ثم تجعلها حبة يوما بعد يوم لمدة شهرين, ثم تتوقف عن تناول الدواء.

بجانب المودابكس يوجد دواء آخر يعرف باسم جلبريد, واسمه العلمي سلبرايد, تناول الجلبريد بجرعة كبسولة صباحا ومساء, وقوة الكبسولة 50 مليجراما, يجب أن تتناولها لمدة ثلاثة أشهر أيضا, ثم بعد ذلك تجعلها كبسولة واحدة ليلا لمدة شهر, ثم تتوقف عن تناول الدواء.

أخي الكريم: اربط أنشطتك بالمساجد, علق همك بالمساجد, اختر الصحبة الجيدة, حاول أن توسع مداركك, وأن تطور مهاراتك, من خلال اكتساب المعرفة, وعليك بممارسة الرياضة, هذا كله يساعدك إن شاء الله تعالى عن الإقلاع عن التعاطي.

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا.