أرهقتني ذنوب الخلوات وأنا الملتزم في الجلوات، أرجو الإفادة.

0 699

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه).

صباح مختلف، صباح غربة واغتراب، مساء أحلام لا نقدر على البوح بها، مساء أمل بالله سبحانه وتعالى، صباح طفل يحلم بخدمة أمته ومجتمعه، صباح شاب يحب أمته ومجتمعه، ووطنه -خاصة-، والإسلام أولا، صباحكم دموع فرح بقرب الفرج من الله -سبحانه وتعالى-، النور قريب يا رفاق، النور قريب يا رفاق.

طالب مغترب عن وطنه، مشكلتي لا أعرف كيف أصفها ولكني سأفعل، بدأت مشكلتي -تقريبا- منذ 9 أشهر عندما بدأت بممارسة العادة السرية، وبداية التعب من ذاك اليوم المشؤم، يوم كئيب وصعب، بداية سيئة وطريق غريب، علما أنني مؤثر على من هم حولي، وأقاربي يتواصون بأن يكون أولادهم مثلي، (تخيلوا).

وأكاد أقسم -بالله-، أنهم لا يتوقعون مني فعل هذه العادة الكئيبة، ولكني متفائل بالله -سبحانه- لا أعرف ما جرني لهذا الطريق وأنا شاب مسالم، الآن أنا مؤمن بأني ضعيف وفقير، ولكني قوي وغني بالله -سبحانه وتعالى- أحلامي كثيرة وأملي -فقط- بالله وفضله، فكيف وصل بي الحال أن أعصيه؟ "يا رب لا تحرمني أجمل ما عندك بسوء ما عندي".

نكمل القصة: بعد 8 أشهر من ممارسة العادة -تدريجيا- بدأت الشهوة ترتفع، تخيلوا "خالد" الذي ينصح الناس والطلاب في المرحلة الثانوية، ومن يدعو لهم، بدأ يمارس العادة السرية، وبدأ يتسلل للمواقع الإباحية ويمارس العادة السرية، وهو خالد -الأعلم بحاله-، وهو القائم والمعتمد على الله -سبحانه وتعالى- بكل الأمور، الآن بدأ يعصي الله، وبدأ يتوب ثلاثة أسابيع، ثم يرجع للعادة (الله المستعان).

( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه) قلبي يتقطع عندما أقرأ هذه الآية، طريقي طويل وصعب، أريد أن يكون الله معي، أريده معي سبحانه، اشتقت لخالد النقي، الآن -ومن هذه اللحظة-، أقول لكم: قررت الرجوع لخالد القديم، خالد الأنيق المتفائل، المعتمد على الله -سبحانه وتعالى-، خالد القوي بالله.

ولكن سأبدأ مشروعا كبيرا جدا، كيف أستمر وأقطع هذه العادة؟ وكيف أرجع -ولكن أيضا- بشكل أفضل بكثير، كيف أبعد الشهوة، كيف أعمل شيئا يبعدني عن كل شيء سيء؟

أعلنها توبة في غربتي عن ممارسة العادة والمواقع الإباحية، هل من طريقة أو نصيحة تقدمها لي؟ علما أن عائلتي -وخاصة- أمي بانتظاري.

بانتظاركم، لا تقرأ وترحل، رجوتك اكتب لي ولو خاطرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

نرحب بك ابننا خالد، فأنت خالدنا، نسأل الله أن يعينك على الخير وعلى التوبة والرجوع إلى الطريق الذي يرضي الله، ونؤكد أن هذه المشاعر النبيلة، وأن هذه الروح التي دفعتك للكتابة إلينا، ثم حسن العرض، وأثر الارتباط بالله -تبارك وتعالى-، هذه العوامل -بعد توفيق الله- ستكون سببا في عودتك إلى الحق والصواب.

وأرجو ألا تتوقف عن الخير إذا وقعت في الخطأ؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات، وتعوذ بالله من شيطان يقود الإنسان إلى المعصية، ثم بعد ذلك يريد أن يشوه صورتك في نفسك ليوصلك إلى اليأس، فاعلم أن الله هو الرحيم، وأن الله غفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى، استمر على ما أنت عليه من الخير والطاعة، وتجنب الوقوع في المعصية، واعلم أن الله لا تخفى عليه خافية -سبحانه وتعالى-.

وإذا أحسن الناس بك الظن؛ فارتفع لمستوى حسن ظنهم، وإذا أثنى عليك الناس؛ فأمدح الله الذي سترك وستر عيوبك عنهم، ولكن حاذر أن تستجيب لوسواس الشيطان الذي يريد أن يوصلك إلى اليأس من رحمة الرحيم، ورحمة الله واسعة، فأدخل نفسك في الرحمة، وعجل بالتوبة والرجوع إلى الله، وابتعد عن أسباب الوقوع في هذه الخطيئة، فإن الإنسان إذا غض بصره وابتعد عن أماكن النساء، وشغل نفسه فلم يفكر، وابتعد عن المواقع المشبوهة، واستنفد هذه الطاقة بالدراسة والرياضات النافعة، ولم يأت إلى فراشه إلا عندما يحتاج إلى النوم، وينهض منه بمجرد انتهائه من النوم. وإذا نام الإنسان على ذكر واستيقظ على ذكر، وتقلب في الفراش وهو ذاكر (تعار في الليل) فذكر الله؛ فإن في ذلك عصمة لك من الشيطان.

ولمشكلة المواقع الإباحية والتخلص منها راجع: (3731 - 26279268849 - 283567)، وأضرار العادة السرية: (2404 - 38582428424312 - 260343)، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119)، وحكمها الشرعي: (469- 261023 - 24312).

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات