الجماع قبل الدورة بيومين هل يمكن أن ينتج عنه حمل؟

0 1070

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جامعني زوجي من غير إيلاج قبل موعد الدورة الشهرية بيوم أو يومين، وبآخر يوم دورة حصل ذات الشيء وبعدها أحسست بلوعة، ولا أشتهي الأكل مع ذلك كنت آكل، هل هذا يكون سببا في الحمل؟! مع العلم بأن الدورة كانت خفيفة بالفترات الأخيرة.

وعيوني صار فيها جفاف ولا أقدر أن أفتحها، وظهري فيه آلام، مع العلم أني ألعب رياضة cardio، وكذلك عندي ضغط دراسي فأنا في تخصص بمجال الطب، هل سبب جفاف العين كثرة القراءة أم لها سبب آخر؟! ودقات القلب عندي سريعة وأحيانا تكون غير منتظمة، ولا أعلم هل السبب هو توتر وقلق؟ وبماذا تنصحونني لأتخلص من الأفكار السلبية التي تسبب لي اضطرابا؟ فأنا بحاجة ماسة لذلك لأحدد تخصصي.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ lulu حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا –يا عزيزتي- من المستبعد جدا أن يكون قد حدث الحمل عندك، فالحمل لا يحدث بدون أن يتم الإيلاج في المهبل، كما أن التوقيت الذي تم فيه الجماع ليس من ضمن الفترة المخصبة للدورة، فإن كنت متأكدة من أنه لم يتم الإيلاج أبدا ولا حتى بشكل بسيط، وكنت متأكدة من أنه لم يتم القذف فوق فتحة المهبل أو قربها، فهنا يمكنني أن أقول لك بأنه لا يوجد حمل عندك، هذا والعلم عند الله عز وجل.

إن الحمل لا يشخص عن طريق الأعراض، لأن هذه الأعراض ليست خاصة بالحمل فقط، بل قد تكون ناتجة عن أسباب عديدة غير الحمل، في حال كنت غير متأكدة مما حصل، أو إن شعرت بأنه قد تم القذف بالقرب أو فوق فتحة المهبل وتأخرت الدورة الشهرية عندك، فهنا يجب عليك عمل تحليل للحمل.

ولم توضحي لي: ما هو الفرع الذي تدرسينه وله علاقة بالمجال الطبي، هل تدرسين الطب، أم بإحدى المهن الطبية المساعدة؟ لأن التخصصات تختلف في كل منها. وبشكل عام أنصحك بأن تختاري التخصص الذي تشعرين بأنك تحبينه وتحبين العمل فيه مستقبلا، لأن الإنسان حينما يحب عمله أو التخصص الذي درسه، فهنا سيكون تخصصه هذا بمثابة مهنة وهواية بذات الوقت، وسيكون قادرا على العطاء والإبداع في هذا العمل بشكل كبير، وسيتحول عمله لمصدر متعة ورضا له بل وسيكون عبادة يؤجر عليها -إن شاء الله-، وليس كواجب أو مصدر للرزق فقط يتذمر منه ويتململ، وصدق الله العظيم حين قال في محكم كتابه العزيز: {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}.

لذلك -يا ابنتي- أنصحك وكخطوة أولى بسبر أغوار نفسك بصدق، واكتشاف ما تميلين إليه من تخصص، ثم أنصحك بالتوجه إلى مكان يمارس فيه هذا العمل أو التخصص بشكل صحيح وحسب الأصول، والطلب من رئيس العمل أو رئيس القسم أن تجربي الدوام لمدة يوم أو يومين أو أكثر حسبما ترين، وذلك كمتطوعة أو كمراقبة فقط، فهنا ستتمكنين من الاطلاع على هذا التخصص عن قرب وبشكل عملي وواقعي، وستعرفين حينها إن كنت حقا تحبينه ويناسب ميولك وطموحك أم لا؟ وهذا النظام يتبع في أمريكا من أجل توجيه طلبة المدارس مبكرا، ومنذ بدء المرحلة الدراسية المتوسطة، حيث يرسل الطلاب كل سنة مدة أسبوع إلى أماكن عمل مختلفة يختارونها بأنفسهم ويعتقدون بأنهم يميلون إليها، ويراقبون العمل فيها على حقيقته، وما أن يصل هؤلاء الطلبة إلى نهاية المرحلة الثانوية إلا ومعظمهم قد عرف الطريق أو التخصص الذي يريده، وكم نتمنى لو أن هذه الطرق الناجحة يتم انتهاجها في بلادنا العربية الحبيبة، لأن التخطيط الصحيح هو الذي يضع الطالب المناسب في الاختصاص المناسب، ويوجه كل هاو نحو هوايته فيخرج من كل إنسان أقصى مواهبه، وهذا من أهم عوامل التطور والتقدم.

بالنسبة لسؤالك عن جفاف العين فسأحيل استشارتك إلى استشاري أمراض العيون -حفظه الله-.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتورة رغدة عكاشة، استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم.
وتليها إجابة الدكتور عبد الله شحاتة، استشاري طب وجراحة العيون.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم

القراءة بحد ذاتها لا تسبب جفافا في العين، ولكن إذا كنت تستعملين الكمبيوتر أو اللابتوب لفترات طويلة، فإن ذلك يسبب جفافا مؤقتا في العين، وكذلك الإرهاق قد يجعلك تشعرين كأن هناك جفافا بالعين، لذا يجب أن تنظمي وقتك، وإذا استعملت الكمبيوتر فيجب بعد فترة لا تزيد عن 30 دقيقة أن تبتعدي عنه لثوان، وتقومي بغلق وفتح العين لتوزيع الدموع في العين، وإذا أحببت أن تعرفي إن كان هناك جفاف في العين، فعليك بزيارة طبيب عيون، وهناك فحص اسمه شيرمر يستطيع من خلاله معرفة إذا كان هناك جفاف، وكذلك درجته.

شافاك الله وعافاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات