هل من الطبيعي أن الجنين لم يصل للرحم إلا في الشهر الثاني؟

0 160

السؤال

السلام عليكم

عمري 24 سنة، متزوجة منذ خمس سنوات، أنجبت طفلا عمره الآن 3 سنوات، وتأخرت في الحمل للمرة الأولى لضعف المبايض، وأخذت حبوبا لتقويتها وحدث حمل الشهر الذي بعده، أما الآن فقمت بفك اللولب منذ خمسة أشهر، ولم يحدث حمل إلا الشهر الماضي، وتأخرت الدورة خمسة أيام، وعملت تحليل دم بعد تأخر الدورة ليومين وكان إيجابيا، ثم بعدها في اليوم الخامس نزل دم ووجع شديد أسفل بطني وظهري، ذهبت للدكتور وقال أن هناك حملا ولم يصل للرحم بعد، لأني لم أكمل الشهر الأول، فإما ينزل أو يثبت، ولكن نزل دم كثير، فهل هذا حمل كيميائي؟ أم الطبيعي أن الجنين لم يصل للرحم إلا في الشهر الثاني؟ وهل يحدث حمل بعدها أم لا؟ وهل أعود لأخذ منشط للمبيض؟ وما هو أفضل نوع؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أن تحليل الحمل كان إيجابيا فهذا يعني حدوث حمل بشكل مؤكد، لكن هل هو حمل كيميائي أم لا؟ فإن هذا يعتمد على مستوى هرمون الحمل في الدم، ففي الحمل الكيميائي يجب أن يكون الرقم أقل من 100 وحدة، فإن لم تقومي بعمل تحليل للحمل في الدم قبل نزول الدم عليك، فهنا سيصعب القول هل الحمل كان حملا عاديا أم كيميائيا؟

في كل الأحوال يجب عليك الآن عمل تحليل للحمل في الدم، وذلك لمعرفة مستوى الهرمون حاليا، فإن كان الهرمون مرتفعا فهنا يمكن القول وبشكل مؤكد بأن الحمل ليس حملا كيميائيا، ويجب إعادته ثانية بعد فاصل 2-3 أيام، فإن بدأ بالانخفاض وظهر الرحم فارغا، فهنا تكون الحالة عبارة عن إجهاض عادي، لكن إن استمر الهرمون بالارتفاع، وبقي الرحم فارغا، فهنا يجب التأكد من عدم وجود حمل خارج الرحم –لا قدر الله-.

ولا أنصحك بتناول المنشطات بعد الإجهاض مباشرة، بل يجب الانتظار إلى أن يتخلص الجسم من كل آثار الحمل، وننصح عادة بتأجيل الحمل لمدة ثلاثة أشهر على الأقل بعد حدوث الإجهاض، وذلك لإعطاء فرصة للدورة حتى تنتظم، وللبطانة الرحمية حتى تتجدد، كما أنك لست بحاجة إلى منشطات، فالحمل يحدث عندك بشكل طبيعي -والحمد لله-، وحدوثه بعد 5 أشهر من إزالة اللولب لا يعني وجود تأخر، وبشكل عام ننصح بالانتظار سنة كاملة يتم خلالها حدوث الجماع بانتظام، خاصة خلال فترة الإخصاب من الدورة، وذلك قبل تناول المنشطات، لأن حدوث الحمل بشكل طبيعي يبقى هو الأفضل سواء للأم أو للجنين.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات