السؤال
السلام عليكم.
أنا -والحمد لله- حامل بتوأم، وكانت آخر دورة عندي بتاريخ 5 شهر 2 من عام 2014، أجريت فحصا في الأسبوع السادس وسمعت نبض الجنينين، ولكن أخبرتنا الدكتورة أن حجمهما صغير، فهل هذا طبيعي في حالة التوأم؟ بالإضافة إلى أني أعاني من النحافة، مع ملاحظة أنه لم يتم كتابة أي مثبت إطلاقا.
سؤال آخر مهم جدا: أعاني من التهاب في الحلق واللوزتين وجفاف شديد، ولم أقم بمراجعة دكتورتي منذ أسبوع ونصف، ولاحظت أن من أحد أسباب التهاب حلقي هو الحموضة الناتجة عن الاستفراغ، حيث أن حالتي تسوء بعد الاستفراغ، فهل هذا الالتهاب جرثومي أم فيروسي؟ مع العلم أني أعاني من التهاب متكرر ومزمن في الحلق واللوزتين في السنة عدة مرات منذ طفولتي، خصوصا آخر سنة زادت عدد مرات الالتهاب وهذا أول حمل لي، فهل آخذ مضادا حيويا ينفع في هذه الحالة؟ وإذا كان ينفع فما هو أنسب مضاد حيوي وأنا بالشهر الثاني من الحمل؟ مع مراعاة أن الالتهاب لا يصل إلى التقيح، ولكن هناك حرارة خفيفة وصعوبة بلع، واستمرار التهاب الحلق هل يضر الجنينين -لا سمح الله-؟
جزاك الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الطبيعي أن يكون حجم التوأم صغيرا جدا في الأسبوع السادس من الحمل، والوزن يوصف بأنه لا يمكن قياسه، أي عدة جرامات بسيطة، والطول يساوي 1/4 إلى 1/6 بوصة، لذلك لا قلق -إن شاء الله-، والمتابعة هي المطلوبة، وطالما الدورة الشهرية منتظمة فليس شرطا أخذ مثبت، حيث أن جسمك يفرز هرمون المثبت بشكل جيد لتغذية بطانة الرحم، ولتكوين المشيمة التي تقوم هي ذاتها بإفراز هرمونات الحمل.
والنحافة تحتاج إلى ترتيب الأكل خصوصا مع حالة القيء المستمر والحموضة التي تعانين منها، ويجب أن تكون وجباتك خفيفة ومتكررة ومغذية في ذات الوقت، مع الاعتماد على البروتين الحيواني مثل اللحوم وقطع الدجاج بكميات قليلة، وتناول الخبز اليابس (الشابورة) في الصباح على الريق مع الشاي الخفيف يقلل من الشعور بالحموضة، مع تناول الزبادي الطازج والموز الناضج كلما تيسر ذلك، وبكميات قليلة لمعادلة الحموضة، وسوف يتحسن وزنك -إن شاء الله-.
شافاك الله وعافاك، وأقر عينك بذريتك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة منصورة فواز سالم، طبيبة أمراض النساء والولادة والأسرة.
وتليها إجابة عبد المحسن محمود، استشاري أنف وأذن وحنجرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالطبع فإن الحموضة الناتجة عن القيء والاستفراغ تعتبر من أهم أسباب ما تعانينه من التهاب الحلق المتكرر، حيث أن وجود حمض المعدة -ذات الجدار السميك- في الحلق -المتميز بغشائه المخاطي الرقيق-، مسببا تلك الحرقة والآلام المتكررة وجفاف الحلق، ذلك بالإضافة إلى ما تعانينه من التهاب مزمن باللوزتين، وغالبا ما يكون هذا الأخير التهابا بكتيريا، يستلزم في هذه الحالة تناول مضاد حيوي لعلاجه، ومن أفضلها في هذا الصدد مجموعة الأموكسيكلاف مثل: الأوجمنتين أو كيورام ،1 جم حبة كل 12 ساعة، ولكن بسبب أن حملك لم يتجاوز الشهور الثلاثة الأولى، والتي لا نحبذ تعاطي أي أدوية فيها مطلقا إلا في حالات الضرورة، فيمكنك تناول مجموعة الأموكسيسلين مثل اموكسيل 500 مج حبة كل 8 ساعات، فهو الأكثر أمانا في الحمل وخاصة الثلاثة الأشهر الأولى.
وأما عن كون تكرار التهاب الحلق يكون مضرا للجنين، فالأغلب أنه لا يضره، ولكن ما يضره هو تكرار تناول الأدوية خلاف الأموكسيسلين، ولذا فلتحرصي على العناية بمقاومتك تلك الفترة الحرجة من الحمل بالبعد عن التيارات الهوائية، والدخان والمدخنين، والسهر المفرط، فكل ذلك من شأنه إضعاف مقاومتك، وكذا الإكثار من تناول الفاكهة والخضار الطازجة وخاصة التي تحتوي على فيتامين سى بكثرة مثل: البرتقال، والليمون، والجوافة، فإن ذلك من شأنه زيادة مقاومتك ومناعتك للأمراض.
والله الموفق لما فيه الخير والسداد.