السؤال
السلام عليكم
أريد أن أستفسر عن أمر يخص ابني، جزاكم الله خيرا.
ابني بعمر 13 سنة، وقد ولد بخصية واحدة في كيس الصفن، والأخرى قال الطبيب بعد الأشعة: إنها لا تزال معلقة بالكلية، وقد أجرى له عملية لإنزالها إلى مكانها، وكان حينها بعمر 4 سنوات، لكن الطبيب أخبرنا بعد العملية أنه لم يستطع إنزالها كثيرا، فاستقرت فوق الذكر إلى اليمين، بنحو 5cm تقريبا، وكنا نأخذه للفحص تقريبا كل سنة مدة أربع سنوات، ويخبرنا الطبيب أن الأمر جيد.
هل بقاؤها في غير مكانها لا يسبب له مشاكل صحية مستقبلا، كالسرطان والعياذ بالله، أو غيره من الأمراض أم يجب استئصالها؟ علما أنها لا تؤلمه، وهل وجود خصية واحدة لا يؤثر على ذكورته وإنجابه، إن شاء الله تعالى؟ وأنتم تعرفون طبيعة الألم، وشكر الله تعالى جهودكم، وجعلها في ميزان حسناتكم، آمين.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم وليد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إنزال الخصية المعلقة في هذا السن بين ثلاث إلى أربع سنوات، يعتبر سنا مقبولا لإنزال الخصية المعلقة، وإن كان قبل ذلك يكون أفضل، الآن الخصية موجودة خارج كيس الصفن، تقريبا 9 سنوات، وهذا ليس مكانها الطبيعي، الذي خصص لها ربنا سبحانه وتعالى في ذكور بني آدم، وهذا ليس بيئتها المناسبة.
المقياس في إزالة هذه الخصية أو إبقائها هو مدى قيامها بوظيفتها، ويتم ذلك من خلال عمل عينة من الخصية تفحص تحت الميكروسكوب، من خلال المختصين، أطباء المسالك أو الذكورة.
إذا كانت لا زالت توجد بها خلايا لتكوين الحيوانات المنوية، فيجب المحافظة عليها ومحاولة إنزالها حتى على عدة مراحل إلى أن تصل إلى كيس الصفن بسلام، بعون الله تعالى، وهذا ممكن.
إن كانت نتائج تحليل خلايا الخصية أثبتت أنه لم يعد هناك خلايا لإنتاج الحيوانات المنوية، وكل ما هنالك هو ألياف فلم يعد لبقائها في ذلك الموقع بالذات أي ضرورة طبية، عدا خلايا إفراز هرمون التستوستيرون الذي يمكن تعويضه من الخارج.
إن بقاءها في هذا الموقع يعرضها للإصابات والحوادث الخارجية، حيث يحتاج التدخل الجراحي في هذه المرحلة، والظروف المصاحبة في ذلك الوقت إلى عمل عملية كبرى لإزالة تلك الخصية النازفة، والمصابة بالحادثة، لا سمح الله.
كما أن البيئة المحيطة بالخصية في تلك المنطقة ليست مناسبة لخلاياها إن وجدت، وقد تتحول إلى خلايا تضر الجسم بالكامل، وخصية واحدة سليمة تقوم مقام الخصيتين تماما، من حيث تكوين الحيوانات المنوية، وإفراز هرمون الذكورة (التنستوستيرون).
يستطيع الشخص أن يعيش حياة طبيعية جنسية، وإنجابية بحول الله وقدرته، وهذا فضل من الله ونعمة.
نرجو من الله عز وجل لابنك الصحة والعافية.