أعاني من كتمة وضيقة في صدري وآلام وغازات في بطني

0 767

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 29سنة، أعاني منذ 10 أشهر من عدم القدرة على أخذ نفس عميق، في يوم كنت واقفا، وفجأة أحسست قلبي ينبض بقوة، وأحسست أني أسمعه، وأريد أخذ نفس عميق ولم أقدر، وجلست قليلا وخفت الحالة، بعدها بفترة رجعت لي بشدة، وطلبت الإسعاف، وقال الطبيب: الأوكسجين طبيعي، وأعطاني أوكسجينا وأحسست أني شفيت، ولكن ليس كما كنت.

الآن أعاني من هذه المشكلة وأنام وأستيقظ، ويبدأ معي مشوار الكتمة، وأحس بحرارة تطلع من جسمي إذا جاءتني الحالة، وينشف حلقي، ولا أقدر أن أبلع الريق، تطور الأمر حتى صرت لا أقدر أذهب للصلاة في المسجد، ولا أسافر، لأني وقت الصلاة أحاول أخذ نفس عميق ولا أقدر، وأحس كأني سأقطع الصلاة وأهرب.

زرت أكثر من طبيب بلا فائدة، يقولون: سليم وليس بك شيء، عملت تحليلا لجرثومة المعدة فإذا بها موجودة، وتعالجت منها، وبعد ثلاثة تحاليل، زالت.

عملت تحليل فيتامين دال، والنسبة 7، يعني ناقص، وصرف لي الدكتور علاجا، وبعد 4 أشهر زرت طبيبا نفسيا، فقال: أنت عندك نوبات الذعر أو الهلع، وصرف لي سبرالكس 10ملم، وصرف معه زانكس نصف حبة لمدة أسبوعين، الزانكس أستخدمه مرة ومرة، لأني خفت التعود.

الحالة إلى الآن لا يوجد تغير، كنت كلما جاءت الحالة أذهب إلى المستشفى، ويقولون: لا يوجد شيء! حياتي تدهورت، وفي عملي أداوم يوما وأغيب ثلاثة أيام، وإذا جاءتني النوبة أحس برجلي ترشح، وأحس أني لا أقدر أن أبلع ريقي، وأحس أنها النهاية في كل نوبة تجيئني، الآن لا أقدر أن أخرج من البيت إلا لأماكن قريبة جدا، خوفا من أن تجيئني النوبة، وفي الخارج بعض المرات أدخل في زحمة سيارات، وأحس أني أختنق، وتجيئني الحالة بخوف وقشعريرة في الجسم، وأكتم وأحاول أخذ نفس عميق ولا يجيء.

علما أني الآن حين آكل أتعب، وأحس أني مكتوم، وأحاول أخذ نفس عميق إذا كنت أتكلم مع أحد، وأقف قليلا لأخذ نفس عميق، وأتعب، وأحس بآلام في ظهري من الخلف، وبعض المرات أشعر صدري بآلام، وأحس بتوتر غريب، ولا أقدر أن أسيطر على نفسي.

الكتمة أتعبتني وأتثاءب كي يدخل النفس، وفي بعض المرات لا أحس بشيء، وبعض المرات أحس أني غير طبيعي، وأحس بالألم في بطني، وغازات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وصفك هذا يشير إلى أنك تعاني من حالة قلق توتري، أدت إلى انقباضات عضلية في منطقة الصدر، جعلتك لا تستطيع القدرة على أخذ نفس عميق، أو قد أصبح يأتيك شعور بالكتمة، ويعرف أن للقلق مكونات كثيرة، منها الشعور بالنبض، الآلام الجسدية، الشعور بالدوخة، سرعة التوتر، سرعة العصبية، القشعريرة، الخوف... هذا كله قد يأتي.

الطبيب أحسن بأن أعطاك السبرالكس، حيث إنه دواء ممتاز جدا، وأنت أيضا أحسنت بأنك قد توقفت عن الزاناكس، وأعتقد أن استمرارك على السبرالكس مهم وضروري، وفي ذات الوقت أرى أنك يمكن أن تدعمه بعقار (جنبريد) والذي يعرف تجاريا باسم (زولفت) واسمه الآخر (لسترال) ويسمى علميا باسم (سيرترالين) وهو متوفر في المملكة العربية السعودية، ولا مانع من أن تخبر طبيبك في هذا السياق.

جرعة الجنبريد هي خمسون مليجراما صباحا ومساء، لمدة شهرين، ثم خمسون مليجراما – أي كبسولة واحدة – صباحا لمدة شهر.

هذا بالنسبة للعلاج الدوائي، وبالنسبة للعلاجات الأخرى: لا بد أن تكون إيجابيا في تفكيرك، لا بد أن تسعى في إدارة وقتك وإدارة الحياة، واحرص على ممارسة الرياضة، لأن الرياضة تفيد جدا، خاصة مع الأعراض النفسوجسدية الناشئة من القلق.

دراسات كثيرة ومحترمة أشارت لأهمية الرياضة، فلابد من الحرص على الرياضة، وأنا متفائل جدا أن موضوعك سوف يحل من خلال التفكير الإيجابي وممارسة الرياضة وتناول ما ذكرناه لك من أدوية، خاصة أنك بفضل من الله تعالى رجل متزوج ومستقر على النطاق الاجتماعي.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات