السؤال
السلام عليكم
منذ نحو شهرين شعرت بألم في الثدي، واكتشفت أن ثديي الأيمن توجد به منطقة بارزة عن الثدي الأيسر، وأشعر أحيانا بأنها كتلة صغيرة، فذهبت على الفور إلى الطبيب، وبعد الفحص قال بأنه لا يوجد شيء أبدا يدعو إلى القلق، ولكنني كنت قلقة جدا، فذهبت لطبيبة أخرى، وقالت أيضا لا يوجد شيء، ولكني أصريت على إجراء التراساوند (السونار)، وفي تقرير الأشعة أنه لا يوجد شيء، لا كتل، ولا أي شيء آخر، وأن الثديين لهما نفس الصفات، ولكنني لا زالت متخوفة جدا.
أحيانا عندما أستيقظ من النوم أشعر بهذه المنطقة قاسية قليلا عن الثدي الآخر، وأشعر عند النظر في المرآة بأن الثدي الأيمن أكبر من الأيسر، وأول مرة ألاحظ هذا، بمعنى أنني لم أكن أدقق في أي وقت آخر، وقرأت بأن هذا شيء عادي لدى كل النساء.
أنا أتحسس ثديي كثيرا من الخوف، وأقوم بالكشف الذاتي يوميا، مع العلم أنني متزوجة منذ 8 أشهر، وأبلغ من العمر 22عاما، وكنت حاملا وأجهضت، وتناولت علاجا لضبط الهرمونات بعد الإجهاض، وخلال الحمل كنت أستخدم مثبتا للحمل به هرمون البرجستيرون، أنا لا زالت أشعر بالقلق لدرجة أنني أعاني بشكل كبير، وأثر خوفي على كل شيء في حياتي، فأنا موسوسة جدا، وأخشى الأمراض الخبيثة إلى درجة الهلع.
أرجو الرد بشكل سريع، فأنا أموت من القلق.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ gihan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المعروف أن هناك بعض الاختلافات في حجم الثديين، وإن كان اختلافا بسيطا، لأنهما مثل كل عضوين متكررين في جسم الإنسان، يحدث النمو في كل عضو على حدة، ومن هنا يأتي الاختلاف، ولكنه اختلاف بسيط لا يمثل قلقا، وطالما أنك ذهبت إلى طبيب واثنين، وأجمع الأطباء على عدم وجود ما يقلق، وقد تم عمل ألتراساوند مباشرة دون اللجوء إلى عمل الماموجرام أولا على الثديين، ولم يتم تشخيص ما يقلق، فأي دليل تريدين أكثر للاطمئنان؟!
هوني عليك، ولا تحملي نفسك ما لا تطيق، وكفي عن الفحص الذاتي يوميا، لأن منظمة الصحة العالمية أوصت في السنوات الماضية بعدم جدوى الفحص الذاتي، وبالتوقف عن عمله، لأن الضرر الناتج عن ذلك الفحص وما ينتج عنه من قلق أكثر من فائدة التشخيص المبكر، وهو الهدف الأساسي الذي تم وصف الفحص الذاتي من أجله.
الأمر الثاني: أن كثرة تحسس الثدي قد تؤدي إلى زيادة هرمون الحليب، وتلك الزيادة تؤثر في الدورة الشهرية، وتمنع التبويض، وتؤخر الحمل، فنرجو منك أن تكفي عن ذلك الفعل، والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين.
ننصحك بعدم محاولة الحمل قبل مضي 6 شهور من الإجهاض حتى تنتظم الدورة، ويتم بناء بطانة الرحم، ويتم التخلص من بقايا الحمل نهائيا عن طريق استعمال الزوج للواقي الذكري، أو استعمال حبوب منع الحمل تلك المدة، حيث أنها قد تفيد في تنظيم الدورة، والتخلص من الأكياس الوظيفية التي تتكون في المبايض.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية التي قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، مثل: total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات اوميجا 3 يوميا، وحبوب فوليك أسيد 5 مج، وفيتامين (د) حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، لأنها مهمة للتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن، كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات وحليب الصويا، وهذه من الأطعمة التي تحسن التبويض، مع الحرص على إنقاص الوزن، لأن الوزن الزائد يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية وتأخر الحمل.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.