مجموعة من الأسئلة حول فيروس الكبد (بي).

0 363

السؤال

السلام عليكم

عندي عدة أسئلة عن فيروس الكبد (بي) أجارنا الله وإياكم، وشفى جميع مرضانا ومرضاكم.

الأسئلة عن شخص مصاب بهذا الفايروس متقدم للزواج.

- هذا الفيروس ما تأثيره على الكبد، وهل له علاج أم يشفى طبيعيا، وبعد الشفاء هل يكون حاملا للفايروس بحيث يؤثر على زوجته وأطفاله؟

- بعد الشفاء هل يكون الفايروس نشطا أم خاملا، وعندما يكون خاملا هل يكون شخصا طبيعيا، ومتى يكون الالتهاب حادا، ومتى يكون مزمنا؟

- عند التحليل عن وظائف الكبد ووجودها سليمة، هل يدل ذلك على سلامته من الفايروس، وهل يؤثر هنا على زوجته إذا كان مصابا مع سلامة الوظائف ما تفسير هذا، (كيف يكون مصابا والكبد سليم)؟

- في كل الحالات هل يجب على الزوجة التطعيم ضد الفايروس، وما خطر التطعيم على الزوجة عندما تكون مناعتها ضعيفة، وهل عندما يكون الفايروس خاملا مع سلامة وظائف الكبد يمكن الشفاء منه تماما؟

والشكر بعد الله لحضرتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التهاب الكبد (ب) هو التهاب فيروسي يصيب الكبد وينتقل عن طريق: إما وخز الإبر، أو الجروح والعمليات الجراحية، وخاصة عند طبيب الأسنان، أو نتيجة الجماع، أو نقل الدم الملوث، ولا ينتقل عن طريق المصافحة، أو عن طريق تناول الطعام مع شخص حامل له، أو العطس، أو الأكل من إناء واحد.

وهذا المرض يمكن أن يشفى تلقائيا لدى 90 إلى 95 بالمئة من المصابين دون الحاجة للعلاج، وإن 5 إلى 10 بالمئة من الحالات تحتاج للعلاج، ويكون العلاج: إما بأدوية فموية، أو إبر الانترفيرون.

ومعنى الشفاء؛ أي الشفاء التام بإذن الله؛ أي لا توجد أي فعالية للمرض، وعندها لا يكون حاملا للمرض، ولا يتسبب بالعدوى لأي من أقاربه، أو ممن يتعامل معهم.

في حالات الالتهاب الحاد تكون الأعراض شديدة مثل: التعب العام، والإرهاق، واليرقان، مع الإقياء، ونقص الشهية، وآلام البطن، وآلام المفاصل، والحرارة الخفيفة، وفي هذه الحالة يمكن أن يؤثر المرض على وظائف الكبد، وأن يؤدي للفشل الكبدي.

وفي الحالات المتقدمة يمكن أن يؤدي لقصور في الكلية، وحتى إلى خلل في وظائف الدماغ، أو السبات -لا قدر الله-.

أما إذا كانت الإصابة بالحالة المزمنة، فالمرض يكون خاملا ولا يؤثر على وظائف الكبد، وفي هذه الحالة لابد من المتابعة المستمرة كل ستة أشهر للاطمئنان عن عدم نشاط الفيروس، وتكون المتابعة عن طريق التحاليل؛ لأنه يوجد نوعين من الحالات المزمنة: حالات مزمنة غير فعالة، وحالات مزمنة ولكن الإصابة فعالة ومستمرة.

وفي بعض الحالات تكون الإصابة موجودة ولكن في المراحل الأولية؛ أي أن وظائف الكبد لم تتأثر بعد بالإصابة، وهنا تكون فرصة الشفاء كبيرة -بإذن الله-.

والأفضل دائما هو: الكشف الطبي قبل الزواج، وفي حالة إصابة أحد الزوجين عليه إخبار الطرف الآخر، وعندها الأفضل البدء بالعلاج، وأن لا يتم الزواج إلا بعد التأكد من الشفاء -بإذن الله-.

أما إن حصلت الإصابة بعد الزواج، فالأولى أن يأخذ الطرف الآخر التطعيمات الخاصة بالتهاب الكبد ثلاث جرعات، وأن يتم تحليل الدم للكشف عن فعالية اللقاح، ووجود المناعة الفعالة نتيجة التطعيم، والتطعيم ليس له تأثيرات جانبية، ولو كانت المناعة ضعيفة، مع اتخاذ التدابير الوقائية، باستعمال العازل أو الواقي الذكري أثناء الجماع.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات