كيف أتجاوز فوبيا الأصوات المفاجئة العالية وردة فعلي العنيفة؟

0 365

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

مشكلتي قد تبدو بسيطة لكنها أوقعتني في مواقف محرجة جدا، أخاف الأصوات المفاجئة وردة فعلي لها تبدو غريبة بعض الشيء مقارنة بأقراني، فأنا إما أصرخ وأظهر ردات فعل بعكس البقية الذين لم يبدوا أي رد فعل.

استفساري الآخر، أيضا أشعر أني جريئة واجتماعية في أحيان وخجولة وانطوائية في أحيان أخرى، باختصار أنا لا أعرف نفسي، أما كان بالأحرى بفتاة في مثل عمري أن تستقر شخصيتها لأنها أنهت سن المراهقة؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سديم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الظاهرة يصاب بها بعض الناس وهي طبيعية جدا، وخير وسيلة للتصدي للمخاوف أو الفوبيا هو أن يعرض الإنسان نفسه لها، هذا هو المبدأ السليم، أما التعريض في حالتك يتكون من جزئين، الجزء الأول ما نسميه التعرض في الخيال، اجلسي في مكان هادئ وتصوري فجأة أن صوتا مزعجا قد حدث حولك كصوت الرعد مثلا، أو أي صوت صارخ ومفاجئ، عيشي هذا التصور والخيال لمدة 10 دقائق على الأقل بمعدل مرة في الصباح والمساء، والتمرين الثاني وهو في الواقع أن تقومي أنت بتعريض نفسك بنفسك للأصوات المفاجأة المزعجة، مثلا قومي فجأة بالضرب على جسم صلب ليصدر منه صوتا عاليا ومفاجئا.

يمكنك أيضا أن تمسكي بجسم معدني وتقومي بضربه على جسم معدني آخر، اجعلي الضرب خفيفا وبسيطا، ثم ارفعيه بالتدريج إلى أن يكون صوتا مزعجا جدا، هذه تمارين بسيط ومفيدة، إذا المبادئ الأساسي حسب ما يقول علماء السلوك هو التعرض وليس التجنب.

الأمر الآخر عليك بتمارين الاسترخاء، تمارين التنفس التدرجي ذات فائدة كبيرة جدا، وأرى أنك سوف تستفيدين منها كثيرا، النقطة الثالثة هنالك دواء بسيط يعرف باسم فلونكسول قد يكون مفيدا في حالتك، الجرعة هي نصف مليجرام تتناوليه يوميا لمدة أسبوع على أسبوعين، ثم بعد ذلك اتركيه لأني لا أرى أنك بحاجة إليه اصرف انتباهك من خلال التركيز على دراستك، والتواصل الاجتماعي، الأمر بسيط -إن شاء الله تعالى- وسوف يحل تماما.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات