هل الأعراض القلقية تؤدي للإصابة بأعراض جسدية؟

0 214

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

منذ خمس سنوات أعاني من تعب ودوخة، خاصة في رأسي، وكنت أنام كثيرا، ولم أعرف السبب، بالإضافة إلى توتر في معظم الوقت، وعدم القدرة على المذاكرة، مما تسبب بتدني مستواي التعليمي، فكنت حينذ من المتفوقين، فلم أنشغل به كثيرا إلا عندما أثر بشكل خطير على رأسي، من الأوجاع والألم البدني، ثم بعد ذلك حدثت أفكار أجبرتني على أن أرى عورات الرجال -والعياذ بالله-؛ مما جعلني متدنيا دراسيا.

قمت بعمل التحاليل والأشعات اللازمة فلم أجد شيئا في الأشعة، فذهبت إلى دكتور نفسي فوصف لي فلوفوكسامين ماليات 100مجم، قرصا صباحا ومساء، وميرتازابين 30 مجم قرصا قبل النوم، وأوكساربازبين300 مجم، قرصا قبل النوم لمدة شهر.

أنا الآن آخذ الدواء منذ أسبوعين ولم أشعر بتحسن، فماذا أفعل؟

آسف للإطالة.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعراضك ذات طابع قلقي وسواسي، وهذا هو الذي أدى إلى الأعراض الجسدية أو ما يسمى بالتجسيد.

أنت أحسنت بأن ذهبت إلى الطبيب النفسي، وقد أحسن الطبيب بأن وصف لك أفضل الأدوية التي تعالج حالتك، أنا أقرها تماما وأؤيدها تماما، فقط أريدك أن تصبر عليها، لأن الدواء يعمل من خلال البناء الكيميائي، والفعالية الكيميائية كثيرا ما تتطلب وقتا (شهرا شهرين حتى ثلاثة أشهر) فلا تنزعج، ثابر، والتزم بتناول الأدوية، وكن إيجابيا في حياتك، وتجنب النوم النهاري، نم مبكرا، احرص على أذكار النوم، ولا بد أن تمارس الرياضة.

المستوى الدراسي يمكن تحسينه من خلال استشعار أهمية العلم، وأعظم ما يكتسبه الإنسان في حياته هما الدين والعلم، فكن حريصا على ذلك، قال تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} -وإن شاء الله تعالى- تصل إلى مبتغاك، أنت صغير في السن، عقلك غض وخصب ويستوعب، بشيء من التنظيم والثقة بالنفس ومصاحبة الصالحين وممارسة الرياضة -كما ذكرت لك- أضف لذلك بر الوالدين، ستجد أن أمورك قد أصبحت في وضع مخالف تماما، ستصبح فرحا منشرحا فعالا، وناجحا -بإذن الله تعالى-.

لك التحية والشكر والتقدير.

مواد ذات صلة

الاستشارات